مستوطنون يقتحمون الأقصى بحماية مسيّرات الاحتلال
الأرض المحتلة – تقارير:
بالتوازي مع بدء عطلة ما تسمّى الأعياد اليهودية التي رافقها تأهّب عسكري لقوات الاحتلال الإسرائيلي وفرضُ إغلاق شامل على الضفة الغربية وعلى المعابر مع قطاع غزة المحاصر، اقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى واعتلت أسطح مصليات الأقصى واعتدت على الفلسطينيين المرابطين فيه وأخرجتهم من باحاته ونشرت الطيران المسيّر في سمائه، وسمحت للمستوطنين باقتحامه وتنفيذ جولات استفزازية في ساحاته.
فقد أصيب عدد من الفلسطينيين واعتقل آخرون في المسجد الأقصى، بينما فرضت قوات الاحتلال حصاراً حول الأقصى، وأطلقت طيراناً مسيّراً في سمائه ومنعت مَن هم دون الأربعين من دخوله، واعتدت على طواقم الصحفيين في البلدة القديمة بالقدس.
ومنذ صباح اليوم، اقتحم مئات المستوطنين المسجد من جهة باب المغاربة ونفذوا جولاتٍ استفزازية في باحاته بحماية قوات الاحتلال، التي أطلقت قنابل الغاز السام ونكّلت بالمرابطين بالمسجد، ما أدّى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق ورضوض، كما قامت باعتقال ستة شبان فلسطينيين من المسجد.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز في الطريق الواصل بين مدينتي نابلس وطولكرم أسيراً محرّراً.
جاء ذلك في وقت جدّدت فيه قوات الاحتلال اعتداءاتها على المزارعين الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر.
وفتحت قوات الاحتلال المتمركزة على الأطراف الجنوبية للقطاع نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه المزارعين في بلدة الفخاري شرق خان يونس، ما أجبرهم على مغادرة أراضيهم، كما فتحت بحرية الاحتلال نيران رشاشاتها تجاه مراكب الصيادين في البحر قبالة مدينة غزة، ما أجبرهم على العودة إلى الشاطئ.
سياسياً، أكدت رئاسة السلطة الفلسطينية أن الشعب الفلسطيني لن يسمح للاحتلال الإسرائيلي بالمساس بالمسجد الأقصى، أو تدنيسه، وسيُفشل كل مخططاته التهويدية.
وأدان المتحدّث باسم رئاسة السلطة نبيل أبو ردينة في بيان، اقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين باحات المسجد الأقصى، والاعتداء على المرابطين فيه، واعتقال عدد منهم، مشيراً إلى أنه يأتي في إطار تصعيد الاحتلال اعتداءاته بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، لفرض وقائع جديدة على الأرض.
من جهتها، أوضحت خارجية السلطة الفلسطينية في بيان أن اكتفاء المجتمع الدولي بتشخيص ملامح الحالة في فلسطين المحتلة، أو الاكتفاء بقرارات أممية لا تنفذ، أو الوقوف عند حدّ بعض العبارات وصيغ الانتقاد الخجولة والإدانة لجرائم الاحتلال دون أي محاسبة أو مساءلة لمرتكبيها، تشكّل غطاءً تستظل به سلطات الاحتلال للتمادي في تنفيذ المزيد من مخططاتها الاستعمارية التوسعية على حساب أرض دولة فلسطين.