تألق للاعبينا المغتربين في كرة المضرب.. والمحليون يعانون
في الوقت الذي تشغل كرة المضرب الدولية محبيها حول العالم، وخاصة كأس ليفر الذي شهد المباراة الأخيرة للأسطورة السويسري روجيه فيدرر الذي قرّر الاعتزال، لا يزال مستقبل هذه اللعبة الجميلة غامضاً في ملاعبنا، فرغم كلّ النشاطات التي يقيمها الاتحاد الجديد للعبة، وهو ما كان مفقوداً في العهد السابق، لم يحرز مضربنا أيّ تقدم حقيقي، والمقصود هنا باللاعبين المحليين، أي أننا لم نرَ خطة أو توجهاً من اتحاد اللعبة لتأهيل عدد أكبر من اللاعبين في سبيل إشراكهم في البطولات الدولية!.
للأسف منذ سنوات ونحن نسمع الأسماء نفسها، أقارب لاعبين سابقين وبعض الميسورين، وفي نهاية المطاف لا يستطيع أيّ منهم مجاراة اللاعبين المنافسين، وفي أغلب الأحيان يصار إلى الاعتماد على لاعبينا المغتربين في الخارج، وكلنا نذكر هذا العام عندما لم يُستدعَ أيّ منهم لأسباب ذكرناها سابقاً جاءت نتائجنا أسوأ من قبل.
وبانتظار أن نمنح الاتحاد مزيداً من الوقت لاستدراك ما فات، والعمل على وضع خطة ممنهجة لتطوير اللعبة بالإمكانيات المتاحة وبمساعدة المركز الوطني للتنس، يجب علينا الإقرار بأن اللاعبين المغتربين هم الأكفأ حالياً لتمثيل منتخباتنا، ويشذّ عن هذا الكلام لاعبنا يعقوب مخزومة الذي لا يدخر جهداً لتطوير نفسه والمشاركة في البطولات الإقليمية والدولية على نفقته.
وفيما يخصّ آخر أخبار لاعبينا المغتربين، حلّ كريم علّاف المغترب في أمريكا وصيفاً في بطولة كانكون المكسيكية، بعد أن خسر المصنّف 876 عالمياً في نهائي البطولة أمام الأمريكي تريستان ماكورميك بمجموعتين، ليكون هذا النهائي الأول للاعب البالغ من العمر 24 عاماً في فئة الفردي، وسبق له أن أحرز بطولة واحدة في فئة الزوجي، وهي شامبين الأمريكية عام 2019، أما لاعبنا حازم النو المغترب في ألمانيا فقد تأهل لنصف نهائي بطولة أليرشاوزين المقامة في ألمانيا، وهي من ضمن سلسلة البطولات التي تُقام تحت إشراف الاتحاد الدولي، وخسر أمام الألماني هاندلر، وهذه المشاركات النوعية يُحرم منها للأسف لاعبونا المحليون لأسباب كثيرة أهمها نقص الدعم والرعاية!.
سامر الخيّر