أخبارصحيفة البعث

كنعاني يتهم الغرب بالنفاق: تصريحات مسؤوليه تدعم المخلّين بالأمن في إيران

طهران – سانا:

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن نهج دول الغرب تجاه إيران يتسم بالنفاق والمعايير المزدوجة، والتصريحات التدخلية لمسؤوليها بشأن أعمال الشغب الأخيرة في إيران تثبت دعمه للمخلّين بالأمن الإيراني.

وأوضح كنعاني اليوم على حسابه على الانستغرام، أن الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية ووسائل إعلامها المضلل ووسائل إعلام مناوئة لإيران ومدعومة من الغرب استغلت حادثة مأسوية قيد التحقيق بذريعة مناصرة حقوق الشعب الإيراني، ولم تدّخر جهداً في دعم المشاغبين والمخلين بأمن الشعب.

وأشار كنعاني إلى أن دول الغرب تجاهلت وقللت من شأن وجود الملايين من الإيرانيين في الشوارع وساحات البلاد دعماً لحكومتهم وبلادهم ومعارضة للفوضى وأعمال الشغب.

وأضاف كنعاني: لا شك في أن الحرب الجديدة التي يشنّها الغرب ضد الشعب الإيراني ستسجّل له فشلاً آخر في التاريخ.

وفي السياق ذاته، انطلقت مسيرات شعبية حاشدة في مدينة سنندج في محافظة كردستان غربي إيران تنديداً بأعمال الشغب الأخيرة ودعماً للنظام، ورفع المشاركون شعاراتٍ تدعم الشرطة وقوى الأمن الداخلي.

ونشر المشاركون بياناً رفضوا فيه أعمال الشغب، وطالبوا السلطات القضائية بمحاسبة مثيري الشغب والمخلّين بالأمن، مؤكدين تمسّك الشعب الإيراني بمبادئ الثورة الإسلامية وبدعم نظامها.

وأضاف البيان: لن نسمح لأحد بإهانة مقدّساتنا أبداً وسندافع عن مبادئنا حتى آخر قطرة من دمائنا، وإن الوحدة الوطنية وانسجام كل المكوّنات القومية الإيرانية خطّ أحمر، وكل محاولات إثارة الفتن مرفوضة.

ويستمرّ الإيرانيون في مسيراتهم الشعبية من مختلف المحافظات الإيرانية تأييداً للجمهورية الإسلامية، ورفضاً لأعمال الشغب التي شهدتها بعض المدن الإيرانية في الأيام الأخيرة، التي تخللتها إهانة المقدسات والقرآن الكريم، والاعتداء على الممتلكات العامة.

من جهة ثانية، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أن قرارات وممارسات الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن تكون حيادية ومهنية.

وقال إسلامي في كلمة له خلال المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا: إن إيران أيّدت دائماً التنفيذ الكامل وغير التمييزي لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية واتفاقيات الضمانات الشاملة، ولها تاريخ يُحتذى به في التعاون مع الوكالة في هذا المجال.

وأضاف: إننا نتوقّع من الوكالة إجراء تقاريرها ومراقبتها والتحقق بطريقة أكثر مهنية وحيادية واستقلالية، داعياً الوكالة إلى تجنّب الاعتماد على معلومات لا أساس لها من مصادر غير موثوقة واتباع نظام تحقق قوي، ومشدّداً على أن إيران لا تزال ملتزمة باتفاق خطة العمل المشتركة الذي وقع عام 2015، وقد اتخذت تدابير تعويضية رداً على انتهاك الأطراف الأخرى لالتزاماتها، وإذا عادت الأطراف الأخرى إلى التزاماتها عن طريق إزالة العقوبات ستعود طهران إلى الاتفاق.

وفي شأن آخر، أكد المركز الوطني للفضاء الإلكتروني في إيران عدم صحّة الادعاءات الأخيرة لمجموعة القراصنة (انونيموس) بشأن تنفيذ هجمات إلكترونية على مواقع حكومية في البلاد.

ووفقاً للعلاقات العامة التابعة للمركز فإن مجموعة القراصنة انونيموس ادّعت مؤخراً أنها شنّت هجمات سيبرانية على بعض المواقع الإلكترونية للمراكز الحكومية بما في ذلك مجلس الشورى الإيراني ووزارة الاقتصاد والمالية ووزارة النفط ومشغّل (همراه اول) للهاتف المحمول، ولكن بعد التحقيقات التي أجراها الخبراء نعلن لمواطنينا أن هذا الخبر غير صحيح وننفيه بقوة.