موسكو وطهران: المواءمة بين تقديم المساعدات الإنسانية لسورية واحترام سيادتها
موسكو – نيويورك – سانا:
تؤكّد الدول الصديقة والحليفة لسورية مجدداً أهمية الجوانب الإنسانية والإغاثية، ومشاريع التعافي المبكر، وإعادة تأهيل البنى التحتية التي دمّرها الإرهاب، بالتعاون مع المنظمات الإنسانية، وإيلاء إيصال المساعدات لمستحقيها أهمية بالغة مع تأكيد ضرورة احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها.
وفي سياق ذلك، أكّد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين ضرورة مواءمة المساعدات الإنسانية الدولية لسورية مع مبادئ احترام سيادتها وسلامة أراضيها.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها اليوم: إنّ فيرشينين شدّد خلال فعالية أقيمت أمس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك على ضرورة تكثيف الأنشطة لإعادة تأهيل المرافق الرئيسية في سورية، كالمياه والكهرباء والمدارس والمستشفيات والسكن الذي يعتبر ذا أهمية حاسمة من أجل العودة الكريمة والآمنة للاجئين السوريين والنازحين داخلياً.
وأضافت: جرى تبادل مكثف لوجهات النظر حول تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2642 مع التركيز على ضمان شفافية إمدادات المساعدات الإنسانية عبر الحدود، والتأكيد على الوصول المستدام والمنتظم للمساعدات من دمشق إلى المدنيين في جميع أنحاء سورية، وعلى جهود الأمم المتحدة لإعادة إعمار البنية التحتية في وقت مبكر.
من جهة أخرى، بحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مع منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث آخر تطورات الأوضاع في سورية واليمن وأفغانستان.
وأكّد عبد اللهيان خلال اللقاء الذي جرى على هامش الاجتماع الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ضرورة اهتمام وكالات الإغاثة الدولية بالشعب السوري، والتخفيف من معاناته جراء تداعيات الحرب الإرهابية، والحصار الجائر عبر إيصال المساعدات الإنسانية، وتأمين احتياجاته الأساسية للتخفيف من تداعيات ذلك.
وبخصوص الوضع في اليمن أوضح عبد اللهيان أنّه على الأمم المتحدة الاهتمام برفع الحصار الجائر عن الشعب اليمني، إلى جانب إقامة محادثات سياسية حقيقية من قبل جميع الأطراف اليمنية للحفاظ على وقف إطلاق النار.
ولفت عبد اللهيان إلى أنّ ما يقرب من 5 ملايين مهاجر أفغاني يعيشون في إيران دون أن تقدم الأمم المتحدة مساعدات إنسانية لهذا العدد الكبير من الأفراد.
من جانبه أعرب غريفيث عن أمله في أن يتمّ التوصل إلى اتفاق مناسب لنقل المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري والدول الأخرى.