“جريح الوطن”: يعلن عن قروض تشغيلية بفوائد قليلة.. وورشة عمل لريادة الأعمال للجرحى
دمشق – حمص- سانا:
أعلن مشروع جريح الوطن أنه سيصبح بإمكان جرحى العمليات الحربية المنضمين إلى مشروع جريح الوطن الحصول على قروض إنتاجية وتشغيلية لمشروعاتٍ صغيرة من المصارف العامة الزراعي التعاوني والتسليف الشعبي، بفوائد قليلة جداً.
وأشار المشروع في منشور عبر صفحته على فيسبوك إلى أنّ الفائدة المترتبة على الجريح المقترِض ستكون 2 بالمئة فقط إذا كان من شريحة العجز الكلي وتحت الكلي، و5 بالمئة للجريح المقترض إذا كان من شريحة العجز الكلي، حيث سيتحمل صندوق المعونة الاجتماعية النسبة المتبقية من الفائدة على القرض بموجب الاتفاقيات الموقعة مع تلك المصارف، ووفق الاشتراطات المقررة لديها للحصول على القروض.
وبيّن المشروع أنّ مجلس إدارة صندوق المعونة الاجتماعية قرّر أيضاً زيادة تحمّل الصندوق من الفائدة المقررة على القروض التي يحصل عليها الجرحى من المصارف الخاصة بموجب الاتفاقيات الموقعة بين الصندوق والمصارف الخاصة، وهي (الوطنية للتمويل والإبداع) لتصبح الفائدة 8 بالمئة بدلاً من 6 بالمئة.
ولفت المشروع إلى أنّ آلية وشروط حصول الجرحى على القروض التشغيلية أو الإنتاجية من المصارف العامة لم تتغيّر، وبقيت معايير المصارف في منح القروض ذاتها، وأن الذي تغيّر هو تحمل نسبة كبيرة من الفائدة من صندوق المعونة.
وأوضح المشروع أنّ القرار يأتي بعد نقاشات جرت بين مشروع جريح الوطن وصندوق المعونة الاجتماعية، لزيادة تمكين الجرحى اقتصادياً، ودعمهم في أعمالهم الإنتاجية، مشيراً إلى أنّ هذه الخطوة توفر بيئة أوسع وأكثر جدوى لمصلحة جرحى الحرب، سواء بإقامة مشاريعهم الإنتاجية والاقتصادية الصغيرة، أو لجهة توسيع مشاريعهم القائمة، أو لجهة إحياء مشاريعهم المتعثرة بما يساعد في تحقيق الاستقلالية المادية للجريح وتمكينه اقتصادياً.
وفي سياق متصل، نفّذ مشروع جريح الوطن بحمص بمشاركة 35 من الجرحى، بالتعاون مع حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، ورشة عمل حول ريادة الأعمال ودور التكنولوجيا في تعزيز ريادة الأعمال.
مدير مشروع جريح الوطن بحمص عهد محمد أوضح أنّ الورشة تسلّط الضوء على المشروعات الريادية، إضافةً إلى دور التكنولوجيا واستثمار التقانة لتطوير المشاريع الموجودة عند جرحانا، ليكون للجريح ومشروعه دور ريادي بالمجتمع، مشيراً إلى إمكانية انضمام الجرحى إلى الحاضنة بشكل فرق تعمل على إنشاء التطبيقات والبرمجة، ولاسيما أنّ معظم المشاركين بالورشة من أصحاب المشروعات والشهادات العلمية التي لها دور ريادي.
مديرة حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات بحمص المهندسة هالة جحجاح أوضحت أنّ الحاضنة جزء من مشروعات جمعية المعلوماتية، بالتعاون مع جامعة البعث، وتعمل على استقطاب فئة الجرحى للانضمام إلى الحاضنة واستقبال الأفكار والمشاريع الريادية واستثمارها، لتصبح مشروعاً رابحاً، وتقديم جميع أشكال الدعم والاستشارات العلمية والتقنية اللازمة لأصحاب المشروعات.
وخلال الورشة قدّم الدكتور في كلية الاقتصاد بجامعة البعث محمد الجاسم محاضرة عن مهارات ريادة الأعمال، ركّز فيها على إنجاز المشروعات الريادية وخطوات تنفيذها بشكل كامل، بدءاً من تحويل الفكرة إلى منتج، وانتهاء بالتسويق لها وفقاً لاحتياجات السوق والمستهلكين.
من جانبه، قدّم المهندس عبد الله الجندي من الجامعة الافتراضية السورية اختصاص ذكاء صنعي، شرحاً عن دور التقانة في ريادة الأعمال، مستعرضاً بعض المشروعات الريادية لتحفيز المشاركين ودمج الريادة بالتقانة وكيفية استخدامها.
ولفت عدد من الجرحى إلى أنّ زيارتهم للحاضنة والتعرف عليها من خلال جولة ميدانية في أقسامها كانت مثمرة، وتمّت الاستفادة من الافكار المميزة المطروحة بالورشة للعمل على تنفيذها في مشاريع ريادية بالمستقبل.