صواريخ “هيمارس” الأميركية تفقد جدواها أمام الجيش الروسي
أكد القادة العسكريون الأوكران في باخموت أن لا جدوى لأنظمة “هيمارس” (HIMARS) الصاروخية الأميركية في معاركها في مدينة أرتيوموفسك، وخصوصاً بعد فشلها في التأثير بشكل كبير في خطوط إمداد القوات الروسية.
وأفادت صحيفة “نيويورك تايمز” بأنّ قيادة الجيش الأوكراني توصّلت إلى استنتاج بأنّ القوات الروسية تكيفت بشكل ملحوظ مع الأنظمة الصاروخية الغربية، ونجحت في إعادة توزيع مستودعات الذخيرة لجعلها أقل عرضة للهجمات الأوكرانية.
واعتبر هذا “تغييراً ملحوظاً” في روايات القادة الأوكرانية عما كانت عليه خلال فصل الصيف، عندما وصلت الأسلحة للمرة الأولى من حلفاء أوكرانيا الغربيين.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ القوات الروسية تقوم بتحرير تدريجي لمدينة أرتيوموفسك، وتطرد القوات الأوكرانية عن طريق استهداف معداتها ومواردها البشرية.
وتتركز المعركة في منطقة دونباس الحرجة في باخموت وليمان، اللتين تعتبران مدينتين استراتيجيتين، ويتم العمل على التموضع فيهما قبل أن تصاب الخطوط الأمامية بالركود مع حلول الطقس البارد.
وكانت أول دفعة من صواريخ “هيمارس” قد وصلت إلى أوكرانيا في 23 يونيو/حزيران 2022، لاستخدامها في الجبهة في منطقة دونباس شرقي البلاد.
وتصنف منظومة “هيمارس” أنها وحدة سلاح متنقلة يمكنها إطلاق صواريخ عدة دقيقة التوجيه في وقت متزامن. كما أنَّ الراجمة الواحدة تحمل 6 صواريخ موجهة بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي “جي بي إس” (GPS)، ويمكن إعادة تحميلها في غضون دقيقة بطاقم صغير فقط.
ويمكن للراجمة أيضاً حمل صاروخ تكتيكي من نوع “إيه تي إيه سي إم إس” (ATACMS) يبلغ مداه 300 كيلومتر، وتستخدم أيضاً لتوفير الحماية ضد نيران الأسلحة الصغيرة وشظايا قذائف المدفعية وانفجارات الألغام والأجهزة المتفجرة المرتجلة.