“أنامل واعدة”.. معرض فني لليافعين في “ثقافي سلمية”
حماة – يارا ونوس
دعماً للمواهب الشابة وضمن برنامج اليافعين، أُقيم معرض فني خاص تحت عنوان “أنامل واعدة” في صالة المعارض بالمركز الثقافي في مدينة السلمية. حيث جمع المعرض رسومات اليافعين المنتسبين إلى الفنان لؤي آدم، الذي عمل على تنمية مواهبهم، وصقل قدراتهم الفنية، وأتاح لهم فرصة التعبير عن أنفسهم.
وقال الفنان آدم في تصريح لـ “البعث” أنّ الغاية من هذا المعرض تسليط الضوء على المواهب الواعدة، وتقديم الدعم النفسي لها، والتأكيد على أنّ موهبة الرسم هي عبارة عن برنامج عقل يمكن تفعيله في أي وقت وأي عمر، والدليل على ذلك أنّ العديد من الطلاب كانوا بعيدين عن فن الرسم وخلال مدة شهرين كان المستوى مختلف جداً وفي حالة تصاعدية.
وأضاف: هذا المعرض هوَ الأوّل لليافعين، وهو نتاج عمل وتدريب على مدى عامين، واشتمل على ٩١ لوحة امتزجت بعفوية الطفولة. وتناولت الأعمال المدرسة الفنية الواقعية إضافة للأعمال الكلاسيكية والرمزية وكذلك الإنطباعية، وتضمنت اللوحات رسم الوجوه “البورتريه” ومنها المواضيع الإنسانية، وقسم آخر اعتمد على رسم الطبيعة الخلوية، والصامتة..
وبالنسبة للألوان المُستخدمة، أوضح آدم أنها تنوعت بين أقلام الرصاص، الفحم، الخشبية، اكرليك، باستيل…
شادي عبود (١١ عاماً) شارك بـ ٩ لوحات وتنوعت رسوماته بين الرسم بالرصاص، واستخدام الألوان الخشبية، وكانت لعدد من الشخصيات إحداها لوحة تمثّل وجه الفنان فان جوخ.
وشاركت لور آدم (١٢ عاماً) بلوحة استبدلت فيها الورود بقلوب حمراء اللون، قائلة: أحب اللون الأحمر لأنه يلفت النظر، وتعلمت هذا الشيء من والدي كما علمني دمج الألوان وتطابقها وتكاملها أيضاً.
أما الطفلتان لين وجوى الحموي (٤ – ٥ سنوات)، فجذبت زوار المعرض رسوماتهما البسيطة والتي تنوعت بين الرسوم بالرصاص والألوان الشمعية، والخشبية.
وحول المعرض، تقول حنان القصير، مديرة المركز الثقافي: دورنا لايقتصر على تنشيط الفعاليات الثقافية والفنية، بل يتضمن أيضاً تنمية المواهب الواعدة، والارتقاء بها، والمركز يقيم معرضاً لليافعين بشكل شهري لبناء الأجيال على الثقافة والفن.. والفن – كما قالت – نوع من أنواع التفريغ لدى الإنسان وطالبت من جميع المراسم بتوجيه اليافعين إلى المركز الثقافي لاكتشاف المواهب الشابة المبدعة.