القضاء على 240 مسلّحاً أوكرانياً بضربات جوية في خاركوف ونيكولاييف
موسكو – تقارير:
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن قوّاتها المسلحة قضت على 240 مسلحاً أوكرانياً بضربات جوية مكثفة في منطقتي خاركوف ونيكولاييف، كما دمّرت عدداً من المواقع للقوات الأوكرانية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة الفريق إيغور كوناشينكوف في إفادة صحفية اليوم: نتيجة لقصف مكثف بالنيران على نقاط الانتشار المؤقت للواءين الميكانيكيين الـ14 والـ92 التابعين للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة خاركوف، تمّت تصفية أكثر من 150 جندياً وتدمير 12 وحدة من المركبات المدرعة الأوكرانية.
وأضاف: إن القوات الجوفضائية الروسية وجّهت ضربة مركزة وعالية الدقة بالقرب من مدينة خاركوف على ورش إنتاج وإصلاح تابعة لمصنع المدرعات الذي كان يضم أكثر من 90 دبابة وعربة قتالية مصفحة أخرى للقوات الأوكرانية.
وأوضح كوناشينكوف أنه نتيجة للهجوم الفاشل من مجموعة من القوات الأوكرانية في اتجاه كراسنوليمانسكي، بلغت خسائر اللواءين الآليين الـ66 والـ93 التابعين للقوات الأوكرانية أكثر من 70 قتيلاً، وتم تدمير أربع دبابات وست مركبات مشاة وثلاث عربات مدرعة.
وحسب كوناشينكوف، فإن ضربات القوات الجوية الروسية استهدفت نقاط الانتشار المؤقتة لمجموعة “تشيكا” التكتيكية من اللواء البحري الـ36 للقوات الأوكرانية في جزيرة خورتيتسيا، وكذلك لواء المشاة الآلي الـ56 التابع للقوات الأوكرانية في منطقة زابوروجيه، وتم القضاء على أكثر من 100 جندي و20 وحدة من المعدات العسكرية.
وقال كوناشينكوف: نتيجة لضربة عالية الدقة على نقطة إصلاح المعدات في إقليم مصنع “إنيرغو ميخ كومبليكت” في زابوروجيه، تم تدمير 10 مدافع ميدان، بما في ذلك مدفعان أمريكيان من طراز “إم 777” وأربع راجمات صواريخ من طراز “أولخا” و15 وحدة من المركبات العسكرية الخاصة.
وأضاف المتحدث: إن نقاط الانتشار المؤقت لألوية المشاة الآلية الـ28 والـ59 التابعة للقوات الأوكرانية، إضافة إلى وحدات المرتزقة الأجانب في محيط مدينة نيكولاييف تعرّضت لنيران مكثفة، تمّت خلالها تصفية أكثر من 90 جندياً ومسلحاً، إضافة إلى تدمير 18 وحدة من المعدات العسكرية الأوكرانية.
وأشار إلى أن الضربات الجوية العملياتية والتكتيكية وعمليات طيران الجيش والقوات الصاروخية والمدفعية، أصابت خمسة مواقع قيادة للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة خاركوف وجمهورية دونيتسك الشعبية ومنطقة زابوروجيه، إضافة إلى 75 وحدة مدفعية ومراكز تجمّع قوى بشرية ومعدات عسكرية في 167 مقاطعة.
وبيّن كوناشينكوف أنه تم تدمير أربعة مستودعات للذخيرة والصواريخ وأسلحة المدفعية في منطقة خاركوف وكراماتورسك في جمهورية دونيتسك الشعبية وكولوميتسيفو في منطقة دنيبروبيتروفسك وبريليمانسكو في منطقة أوديسا، وبالقرب من قرية فيسيولي بمنطقة نيكولاييف تم تدمير محطة رادار لمنظومة الصواريخ الأوكرانية “اس 300” المضادة للطائرات.
وتابع كوناشينكوف: إن طائرة مقاتلة تابعة للقوات الجوفضائية الروسية أسقطت طائرة من طراز “سو 24” تابعة للقوات الجوية الأوكرانية بالقرب من قرية غوساروفكا بمنطقة خاركوف.
ولفت كوناشينكوف إلى أنه خلال الساعات الـ24 الأخيرة، أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية خمس طائرات مسيرة في جمهورية دونيتسك الشعبية ومنطقة زابوروجيه ومنطقة نيكولاييف، كما تم اعتراض صاروخين باليستيين من طراز “توتشكا أو” بمنطقة خاركوف ومنطقة خيرسون، إضافة إلى ذلك تم إسقاط سبع قذائف من راجمات الصواريخ “هيمارس” في أجواء مدينة دونيتسك في جمهورية دونيتسك الشعبية ونوفو كاخوفكا وفيسيولوي بضواحي خيرسون.
وبيّن كوناشينكوف أنه منذ بدء العملية العسكرية الخاصة، تم إجمالاً تدمير 305 طائرات و155 مروحية و2099 طائرة مسيرة و377 منظومة صواريخ مضادة للطيران و5143 دبابة ومركبة قتالية مصفحة أخرى و851 مركبة قتالية لراجمات صواريخ متعدّدة و3433 مدفعية ميدان ومدافع هاون و5963 وحدة من المركبات العسكرية الخاصة.
من جهته، أعلن المتحدث باسم قوات جمهورية لوغانسك الشعبية إيفان فيليبونينكو اليوم مقتل 70 مسلحاً أوكرانياً خلال المعارك التي جرت في الساعات الـ24 الماضية.
ونقلت وكالة تاس عن فيليبونينكو قوله في بيان: “على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية في سياق العمليات الهجومية النشطة لوحدات جمهورية لوغانسك الشعبية تكبّد العدو خسائر فادحة في القوى البشرية والمعدات العسكرية، حيث قتل ما يصل إلى 70 جندياً أوكرانياً، كما تم تدمير أربع وحدات مدفعية وسبع ناقلات جند مصفحة وتسع وحدات من معدات السيارات الأوكرانية الخاصة”.
وبيّن فيليبونينكو أن القوات المسلحة الأوكرانية قصفت الشيفسك وكريمينايا وبريانكا خلال الليل باستخدام نظام إطلاق الصواريخ المتعددة “هيمارس” الأمريكي الصنع، وقاذفات المدفعية من عيار 155 ملم المصنّعة من الناتو، وأطلقت 14 صاروخاً وست قذائف على أراضي جمهورية لوغانسك.
وقام خبراء الألغام في جمهورية لوغانسك الشعبية أمس بتطهير أكثر من ستة هكتارات من الأراضي من الأجسام المتفجّرة التي خلفها المتطرّفون الأوكران في مناطق مستوطنتي جافريلوفكا ونيجني سوخودول.
وكان وزير خارجية جمهورية لوغانسك الشعبية فلاديسلاف دينيغو أعلن أمس الأول أن القوات الأوكرانية قصفت أراضى الجمهورية خلال الأيام الثلاثة الأولى من الاستفتاء بـ62 صاروخ هيمارس.
إلى ذلك، قُتل أربعة مدنيين، وأصيب اثنان آخران في قصف أوكراني على مدينة بريانكي في جمهورية لوغانسك الشعبية.
وقالت قيادة قوات الجمهورية في بيان اليوم وفقاً لوكالة نوفوستي: “تعرّض المركز السكني بريانكي للقصف من جانب القوات الأوكرانية براجمات الصواريخ الأمريكية من طراز هيمارس، وأطلق العدو 12 قذيفة صاروخية ما تسبّب بمقتل أربعة مدنيين وإصابة اثنين بجروح”.
وحسب البيان، سبّب القصف أيضاً تضرّراً في خط لنقل الغاز وكذلك 12 مبنى سكنياً ومدرستين ومحل لبيع المواد الغذائية.
بدوره، أفاد مكتب الدفاع الإقليمي في دونيتسك الشعبية بإصابة مدنيين اثنين في أراضي الجمهورية نتيجة قصف أوكراني على المناطق السكنية خلال اليوم الماضي.
وجاء في بيان نشره المكتب على قناته في تليغرام ونقله موقع روسيا اليوم أنه “خلال الساعات الـ24 الأخيرة أدّى قصف أوكراني على مناطق عدة في جمهورية دونيتسك الشعبية إلى إصابة مدنيين اثنين بجروح”.
وكانت قيادة القوات في دونيتسك أعلنت قبل يومين مقتل شخص وإصابة 8 آخرين في قصف أوكراني استهدف أراضي الجمهورية.
من جهة ثانية، تسعى الولايات المتحدة وفق ما كشفه مسؤولون أمريكيون إلى تجهيز حزمة أسلحة جديدة قيمتها 1.1 مليار دولار لتزويد نظام كييف بها.
ونقلت رويترز عن مسؤول أمريكي رفض الكشف عن اسمه قوله اليوم: إن الحزمة التي سيتم الإعلان عنها بشكل رسمي قريباً ستشمل أنظمة هيمارس الصاروخية وذخائرها وأنواعاً مختلفة من الأنظمة المضادة للطائرات المسيرة وأنظمة الرادار، إلى جانب قطع الغيار والتدريب والدعم الفني، وستكون هذه الحزمة أحدث دفعة أسلحة تقدّمها واشنطن لقوات كييف النازية بحجة “مواجهة روسيا”، ومن المتوقع أن تستخدم أموالاً من مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا التي خصّصها الكونغرس للسماح لإدارة الرئيس جو بايدن بالحصول على الأسلحة من الصناعة بدلاً من مخزونات السلاح الأمريكية.
وبينما تصرّ الولايات المتحدة على الاستمرار في تصعيد الأزمة الأوكرانية عبر تقديم السلاح والأموال إلى نظام كييف، كشف استطلاع جديد للرأي أن أكثر من نصف الأمريكيين سئموا من استمرار دعم بلدهم لأوكرانيا، ويريدون حلاً دبلوماسياً لإنهاء الأزمة في هذا البلد.