حصيلة منطقية لسيدات سلة الثورة في البطولة العربية
اكتفى فريق الثورة للسيدات بكرة السلة ببلوغ ربع نهائي بطولة الأندية العربية (النسخة 23) بعد أن قدّم أداء مقبولاً في جميع المباريات التي خاضها في البطولة، حيث لم تعكس النتائج التي حقّقها المستوى العام الذي قدّمه، ولم يكن أحد يتوقع قبل المشاركة بالبطولة أن ينافس الفريق على اللقب، خاصة وأن الفرق المشاركة من أقوى الفرق العربية، ورغم ذلك كان الفريق على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه كبطل للدوري والكأس محلياً.
الاكتفاءُ ببلوغ دور الثمانية كان له عدة أسباب، أولها عدم توفر السيولة المالية للنادي للمشاركة، ولولا الجهود الشخصية لرئيسة النادي، والدعم الذي قدّمه المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام لما شارك الفريق في البطولة.
كما أن الفريق تعرّض لانتكاسات قبل المشاركة، أولها إصابة النجمة إليسيا مكاريان خلال مشاركتها بكأس الجمهورية، إضافة لإصابة سيدرا سليمان خلال مباريات البطولة، وكذلك الأمر بالنسبة لزينة يازجي ونورا بشارة، الأمر الآخر تمثل بالمستوى المتواضع الذي ظهرت عليه الأميركية “سياني” التي كان يعوّل عليها الفريق لسدّ بعض الثغرات لكنها لم تكن على قدر التوقعات.
الثورة كان بحاجة لتكاتف كافة المعنيين بكرة السلة السورية، وأيضاً الشركات الوطنية التي لم تتجاوب مع إدارة النادي لدعم الفريق، ولو كان هناك رعاية ودعم لتمّ التعاقد مع لاعبات محترفات على مستوى عالٍ، ولاسيما أن أقلّ لاعبة أجنبية شاركت في البطولة تجاوز عقدها 35 ألف دولار!.
مدرّب الفريق عبد الله كمونة أكد لـ”البعث” أن الإصابات التي عانت منها أبرز اللاعبات أثرت بشكل كبير على طموحات الفريق، موضحاً أن فترة الاستعداد شهدت أيضاً عدم اكتمال نصاب الفريق بسبب الإصابات. وأشار كمونة إلى أن المستوى العام للفرق في البطولة كان عالياً، وكان الأفضل مشاركة لاعبة محترفة فقط مع الأندية، خاصة وأن الفوز كان يأتي عبر المحترفات. واعتبر كمونة أن التجربة كانت مفيدة للاعبات، والفريق بشكل عام استفاد من هذه المشاركة.
عماد درويش