الدفاع الروسية: القضاء على 80 مسلحاً أجنبياً وأكثر من 70 جندياً
موسكو – تقارير:
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات المسلحة الروسية، وبضربات عالية الدقة على مواقع وحدات المرتزقة من الفيلق الأجنبي قضت على ما يصل إلى 80 مسلحاً أجنبياً، ودمّرت عدة مواقع عسكرية، وأسقطت طائرتين تابعتين للقوات الأوكرانية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية الفريق إيغور كوناشينكوف في إفادة صحفية اليوم: إنه نتيجة لإضرام حريق في نقطة الانتشار المؤقت للكتيبة الثانية من اللواء الآلي 92 التابع للقوات الأوكرانية بالقرب من مدينة كوبيانسك بمنطقة خاركوف، تم القضاء على أكثر من 70 جندياً أوكرانياً وتدمير 14 وحدة من المعدات العسكرية الأوكرانية.
وأضاف الناطق: إن الطيران العملياتي والتكتيكي وطيران الجيش وقوات الصواريخ والمدفعية الروسية وجّهوا ضرباتٍ أدّت إلى تدمير ستة مواقع قيادة للقوات الأوكرانية، بما في ذلك مواقع قيادة اللواء الميكانيكي 53 بالقرب من بلدة إليزافيتوفكا بجمهورية دونيتسك الشعبية، واللواء الميكانيكي 14 في محيط بلدة دفووريجية بمنطقة خاركوف، إضافة إلى 87 وحدة مدفعية ومركز تجمّع للقوى العاملة والمعدات العسكرية في 198 مقاطعة.
وتابع الناطق: إنه في سياق العمل القتالي المضاد للبطاريات في محيط بلدة بافلوغراد بمنطقة دنيبروبيتروفسك تم قصف منظومة راجمات الصواريخ “هيمارس” أمريكية الصنع، وتدمير بطارية مدفعية هاوتزر “إم777” الأمريكية بالقرب من قرية غوليايبول بمنطقة زابوروجيه، وكذلك تدمير فصيلة مدفعية من مدافع العيار الكبير “غياتسينت” في بلدة يفغينوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية.
وأضاف كوناشينكوف: تم تدمير تسعة مستودعات للذخيرة والصواريخ وأسلحة المدفعية الأوكرانية في محيط كولوميتسيفو في منطقة دنيبروبيتروفسك، وكوتلياريفو، وبيريزنيغوفاتوي، وشفتشينكوفو في منطقة نيكولاييف وليجينو في منطقة زابوروجيه، وكذلك كراماتورسك ومالينوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية، وتدمير محطة الرادار التابعة لمنظومة الصواريخ الأوكرانية “إس300” المضادة للطائرات في ضواحي فلاديميروفكا بمنطقة نيكولاييف.
وتابع كوناشينكوف: إن طائرة مقاتلة تابعة للقوات الجوفضائية الروسية أسقطت طائرة من طراز “ميغ 29” تابعة للقوات الجوية الأوكرانية بالقرب من قرية كوراخوفو في جمهورية دونيتسك الشعبية، وطائرة أخرى من طراز “سو24” بالقرب من قرية كالوغا بمنطقة نيكولاييف.
وأضاف الناطق: إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أصابت ثماني طائرات مسيرة فوق ألكساندروفكا في منطقة نيكولاييف، وبروسكينسكو، ورايسكو وسادوك في منطقة خيرسون، وياسينيفكا في جمهورية لوغانسك الشعبية، وبافلوفكا وبيتروفسكي، وتم إسقاط 17 قذيفة من أنظمة الراجمات الصاروخية الأمريكية “هيمارس”، واعتراض صاروخ “هامار” المضاد للرادار وهو أمريكي الصنع أيضاً فوق بلدة نوفايا كاخوفكا بمنطقة خيرسون وفوق مدينة خيرسون.
وبيّن المتحدث أنه منذ بداية العملية العسكرية الخاصة تم إجمالاً تدمير 307 طائرات مقاتلة، و155 طائرة مروحية، و22107 طائرات مسيرة، و377 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و5147 دبابة ومركبة قتالية مصفحة أخرى، و855 راجمة صواريخ متعدّدة، و3439 وحدة مدفعية ميدان وهاون و5973 وحدة من الآليات العسكرية الخاصة.
من جهة ثانية، قُتل نحو ثلاثين شخصاً نتيجة قصف نفّذته قوات نظام كييف على قافلة من اللاجئين كانوا في طريقهم إلى الحدود الروسية بالقرب من خاركوف.
وقال رئيس المكتب التمثيلي لجمهورية لوغانسك الشعبية في موسكو روديون ميروشنيك في تصريح لوكالة نوفوستي: إن حوالي ثلاثين شخصاً لقوا مصرعهم أثناء تحرّكهم في قافلة للاجئين نحو الحدود الروسية في قصف أوكراني، مشيراً إلى أن خدمات الطوارئ لم تتمكّن بعدُ من إخراج الجثث.
وأشار ميروشنيك إلى أنه ومع تزايد الأعمال العدائية لنظام كييف في منطقة خاركوف ازداد عدد الأشخاص الذين يغادرون المنطقة باتجاه مدينة بيلغورود الروسية أو يسافرون عبر جمهورية لوغانسك الشعبية.
وفي وقت لاحق، أعلن عمدة دونيتسك أليكسي كوليمزين أن مدنيين اثنين أصيبا بجروح بسبب انفجار ألغام “البتلة” المضادة للأفراد، التي نشرتها القوات الأوكرانية في دونيتسك.
ونقل موقع روسيا اليوم عن كوليمزين قوله في تصريح: إن “انفجارين لألغام البتلة وقعا في منازل خاصة في شارع غارين في حي كيروفسك، ما أدّى إلى إصابة رجل يبلغ من العمر 90 عاماً، وامرأة تبلغ 87 عاماً”.
يذكر أن لغم “البتلة” المحظور وفق المعاهدات الدولية صمّم لإلحاق الضرر في الأطراف السفلية للأفراد، وخاصة المدنيين حيث يتم تفعيل اللغم من خلال الدوس عليه، وما يزيد من خطر هذه الألغام هو لونها الأخضر المموّه، وشكلها البريء الذي يستقطب الأطفال للعب بها، وهي نسخة مطابقة للغم الأمريكي “دراغون توث”، ويتم نشر هذه الألغام عن طريق إطلاق صواريخ مزوّدة بها من القوات الأوكرانية على المناطق المستهدفة.
وقامت أوكرانيا بالتصديق عام 2005 على اتفاقية أوتاوا، التي تحظر استخدام وتخزين وإنتاج الألغام المضادة للأفراد، ورغم ذلك تقوم عبر استخدام هذه الألغام بشكل مكثف بانتهاك التزاماتها الدولية.