جولة جديدة من الدوري الكروي بمباريات عنوانها القوة والإثارة
ناصر النجار
تنطلقُ في الرابعة من عصر يوم غدٍ الجمعة مباريات المرحلة الثالثة من ذهاب الدوري الكروي الممتاز في خمس محطات، وتُختتم السبت بلقاء القمة بين الجيش وتشرين.
في حسابات الأهمية كلّ المباريات مهمّة لأنها تسير على خطين متوازيين، خط السباق على الصدارة وخط الهروب من الهبوط، وفي ميزان القوى الأمور مختلفة من مباراة لأخرى.
مباريات هذه المرحلة ستشهد مشاركة جميع فرق الدوري الممتاز لأول مرة بعد عودة الجزيرة إلى الدوري بقرار لجنة الاستئناف، وستكون باكورة مبارياته مع جبلة المتصدّر وهو دليل على حظه العاثر، فبعد أن خسر المباراة الأولى مع الوحدة قانوناً جاء الجدول بالقرعة المسبقة ليضعه بمواجهة المتصدّر وعلى أرضه.
المراقبون يعتقدون أن المباراة ستكون سهلة على جبلة وسيحتفظ من خلالها بالصدارة أسبوعاً آخر، نظراً لدخول الجزيرة الدوري دون استعداد مسبق، ويراهن هنا رفاق محمود البحر متصدّر هدافي الدوري بثلاثة أهداف على كمية الأهداف التي يمكن أن يغازل بها شباك ضيفه، وعلى العكس فإن أنصار الجزيرة ورغم أن المعادلة غير متكافئة إلا أنهم يرون أن فريقهم لن يكون لقمة سائغة في المباراة.
الوثبة في ضيافة حطين على ملعب الباسل في اللاذقية، هدف الضيف من المباراة الفوز ليبقى على خط واحد مع المتصدّر، وليحقق أحلامه بالصدارة واللقب، حطين زاده الفوز على جاره تشرين ثقة ورفع من روحه المعنوية، لذلك سيتجاوز كلّ همومه ليؤكد أن فوزه السابق لم يكن طفرة، وأن خطه البياني في صعود.
ملعبُ الفيحاء سيستضيف مباراة الوحدة مع أهلي حلب، المباراة بشكلها العام غير متكافئة، وسيتابع جمهور البرتقالي الظهور الأول لمدرّب الفريق عمار الشمالي، وما هو فاعل بمواجهة ضيفه المملوء بالنجوم القادم لفوز منتظر يبقيه بين الأربعة الكبار.
المباراة القوية سيشهدها ملعب حمص بين الكرامة والفتوة المدجّج بنخبة اللاعبين الدوليين، الفتوة يضع نصب عينيه الفوز كخطوة مطلوبة لمواكبة المتصدّرين واللحاق بهم، أما الكرامة فيعتبرها مباراة ثقيلة همّه فيها الخروج بأقل الخسائر.
ملعب حماة يستضيف قمة المتأخرين، لعلّ المباراة تكون بلسماً تشفي الجراح من الخسارتين اللتين تعرّض لهما فريقا الطليعة صاحب الضيافة والمجد الضيف، المباراة تحمل الكثير من الإثارة وستكون ندية بين الفريقين في الهموم والإمكانيات ومستوى اللاعبين، والفائز بها سيكون سعيداً لأن نقاطها غالية جداً.
آخر المباريات سيشهدها ملعب الفيحاء يوم السبت بين الجيش وتشرين، المباراة قوية ومثيرة سيسعى كلّ فريق لتأكيد أفضليته والاتكاء على الآخر لتصحيح مساره، الجيش الذي فاز على المجد لم يقنع أنصاره بالأداء، وتشرين الذي خسر مع حطين لم يسعد عشاقه، لذلك سيجتهد الفريقان ليحققا نقلة نوعية ويقدّما أنفسهما بالصورة التي يتمناها جمهورهما.
أخيراً أقيمت حتى الآن عشر مباريات من أصل اثنتي عشرة مباراة، واعتبر الوحدة فائزاً على الجزيرة 3/صفر قانوناً، وهناك مؤجلتان بين الجزيرة والجيش والفتوة مع تشرين.