كورال أرجوان وأمسية تراثية عربية عالمية في قصر الثقافة بحمص
حمص- آصف ابراهيم
أحيا كورال ارجوان بقيادة الموسيقي بشر عيسى، بالاشتراك مع عازفة البيانو شذى طعمة، أمسية كورالية على مسرح قصر الثقافة بحمص استعاد فيها عددا من الأغاني والألحان التراثية بتوزيع جديد اشتغل عليه بشر مع المؤلف الموسيقي إدوارد توريكيان بدأها بأغنية “يا لور حبك” من التراث الشامي، ثم موشح “لما بدا يتثنى” قدمه بأسلوب غناء جماعي بدون موسيقا “كابيلا”. ومن المصري القديم غنى الكورال لسيد درويش “أهو دا اللي صار” بتوزيع جديد شاركه فيه البيانو مع صولو للمغني علاء الأجا، وبأسلوب كابيلا أيضا وبتوزيع مجدد لأدوار توريكيان قدم من التراث الشامي “هالأسمر اللون”. ومن تراث الساحل القديم استمعنا إلى أغنية “من روض الحبيب فتنة” توزيع الياس سمعان.
وتحية إلى المطرب الراحل دياب مشهور، غنى أرجوان من التراث الجزراوي أغنية “ع المايا”، ثم ينتقل الكورال إلى لحن زكي ناصيف الشهير الذي تحول إلى تراث “نقيلي أحلى زهرة”، ويختم القسم الأول من الحفل بالدلعونا التي يحاول بشر عيسى التلوين فيها.
في القسم الثاني ينتقل الكورال إلى التراث العالمي ليقدم من فلكلور رومانيا “رقصة لو كان عندي دكان” ومن تراث جنوب أفريقيا “تحت أشعة الشمس” صولو أربي كشجيان وخضر الضابط، ومن تراث ايطاليا أغنية فلكلورية بعنوان “حارس المدفع”، و من تراث اليونان أغنية “وداعا يا سيدتي”، والحمامة من تراث أمريكا الجنوبية، وتختم من روسيا أغنية “الأحصنة”.
يذكر أن الكورال تأسس في مدينة طرطوس عام ٢٠١٥ من قبل المايسترو بشر وعازفة البيانو شذى طعمة، ويعتبر بجوقاته الثلاث من أكبر الكورالات في الشرق الأوسط حيث يضم في صفوفه ما يربو عن ٢٥٠ عضوا منقسمين إلى ثلاث جوقات حسب الفئات العمرية.. حصل على جوائز عالمية عديدة منها المركز الأول في مهرجان معا في القرن الحادي والعشرين في بلغاريا ٢٠٢١، والميدالية الفضية في مهرجان فيينا، وجائزة غصن الزيتون الذهبي كأفضل كورال أجنبي في مهرجان الكورال العالمي للمسرح الموسقي باليونان ٢٠١٩.
ويشار هنا إلى أن الفرق الموسيقية مهما حاولت الاشتغال على الموروث الغنائي السوري والعربي يبقى الأصل الراسخ في أذهان الناس هو الثابت والمفضل، والذي لم تستطع كل موجات التغيير التأثير به، لأنه الأجمل والأقرب من وجدان الجماهير وذاكرتهم الفنية.