رئيسي: مؤامرات الأعداء مُنيت بالفشل
طهران – تقارير:
تواصل الدول الغربية والمعادية لإيران سياسة التحريض والتهويل الإعلامي بخصوص أعمال الشغب التي شهدها عدد من المحافظات الإيرانية على خلفية وفاة الفتاة الإيرانية مهسا أميني التي أكد وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، أنّ التقارير والشواهد والمعاينات الطبية تؤكد أنّها لم تتعرّض للضرب والإهانة، ورغم نشر الشرطة الإيرانية مقطعاً مصوّراً يبيّن الملابسات الحقيقية لوفاتها الناتجة عن عارض صحي أصابها، ولا يخفى على أي متابع ازدواجية المعايير الغربية فيما يتعلق بأي حادث يقع في الدول التي ترفض الإملاءات الغربية.
وهذا ما أشار إليه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بقوله: “على الرغم من أنّ قضية وفاة السيدة أميني تتم متابعتها بشكلٍ كامل ودقيق، وقد أكدت جميع السلطات ذلك، لكن العدو يقود إجراءاتٍ إعلامية مكثفة في محاولة لتشتيت الرأي العام. أما في قضية مجموعة الفتيات الأفغانيات اللواتي قُتلن في مركز تعليمي على يد جماعات إرهابية تدعمها واشنطن، فإننا لم نرَ أيّ ردّ فعل من هؤلاء المطالبين بحقوق الإنسان وحقوق المرأة”.
وقال الرئيس الإيراني ردّاً على أعمال الشغب في عدد من المحافظات الإيرانية: “الأعداء أثاروا مسألة أميني لعزل إيران عن الساحات الدولية بعدما بدأت طهران تتجاوز المشكلات الاقتصادية وتنشط إقليمياً ودولياً، لكن مؤامرتهم هذه هُزمت”.
وأضاف: إن “الأعداء يحاولون عبر إجراءات إعلامية مكثفة تضليل الرأي العام”، معتبراً أنهم يهدفون إلى تصميم مؤامرة جديدة لمنع البلاد من التقدم”.
من جانبه، كشف المتحدّث باسم الهيئة الرئاسية لمجلس الشورى الإيراني، نظام الدين موسوي، أنّ “هناك عناصر مرتبطة بتنظيمات خارج البلاد، وأجهزة استخبارات ومجموعات إرهابية تلعب دوراً بأحداث الشغب الأخيرة”. وأشار إلى أنّ “التقديرات تشير إلى أن نحو 45 ألف شخص يشكّلون شبكة في أنحاء البلاد تم القبض على قسم منهم”.
وأوضح المسؤول الإيراني، أنه “تم الإفراج عن الأشخاص الذين تم توقيفهم خلال أعمال الشغب ممّن ليس لهم ارتباط بالشبكات الأجنبية”، مشدّداً على أنّ “القوى الأمنية في إيران ترصد بدقة كل التحرّكات في البلاد، وأنها لن تسمح بالإخلال بالأمن”.
من جهته، قال وزير الأمن الإيراني إسماعيل خطيب: إنّ الحرس الثوري والقوات الاستخبارية والأمنية والشرطة الإيرانية يصرّون على الردّ بحزم على جرائم العملاء والانفصاليين، معقباً: “المجموعات الإرهابية المرتبطة بالاستكبار العالمي عليها أن تعلم أنها سترى نتيجة أعمالها الشائنة”.
في الأثناء، قال قائد الحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي: إنّ “العدو يحاول إضعاف إرادة الشعب الإيراني عبر الحرب الثقافية التي لا تزال مستمرة”.
وأضاف سلامي: إنّ “أوضاع الولايات المتحدة اليوم في المنطقة تختلف جداً عما كانت عليه منذ 20 عاماً”، متابعاً: “في الحقيقة لقد هُزمت أميركا”، وأكد أنّ “هجمات الأعداء تأتي لتعويض خسائرهم السابقة”، معتبراً أنّ “العدو يحاول جرّ شبابنا إلى الشارع، وهذه آخر سياسة له وخطة مركّبة لكل محاولته السابقة”، مضيفاً: “نحن نعرف أعداءنا، ومعرفتنا بهم ستجعلنا ننتصر عليهم”.
وتوجّه سلامي إلى الولايات المتحدة، وبريطانيا، والسعودية، التي تدعم مثيري الشغب وتستهدف الثورة، بالقول: “إنكم ستهزمون”، محذّراً: “لن نجامل أحداً إذا هاجمتم مقراً للشرطة سنحرق أرضكم، وإذا هاجمت مسيّرة سننتقم ونتابع طريق الحاج قاسم سليماني”.
وأكد أنّ “قوة إيران الإقليمية هي سدّ في وجه الأعداء”، وقال: “سنواصل تعزيز قوتنا أكثر، ونحيط بكم ونملي عليكم ما نريد”، وأضاف: “العدو شكل تحالفات دولية ضدّنا، وفرض علينا العقوبات، لكن النتيجة كانت صمودنا وتجاوزنا للعقوبات”.
ميدانياً، أحبطت قوى الأمن الإيرانية محاولة مجموعة إرهابية استهداف محطة قطار في مدينة زاهدان بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق البلاد.
وقال مصدر أمني إيراني: إن محاولة الإرهابيين الاستيلاء على محطة قطار خنجك في زاهدان باءت بالفشل، موضحاً أن عناصر قوى الأمن الداخلي اشتبكوا مع الإرهابيين الذين حاولوا تنفيذ الهجوم لمدة نصف ساعة.
وكان ثلاثة من قوات الحرس الثوري الإيراني والتعبئة الشعبية استشهدوا وأصيب 32 آخرون خلال هجوم إرهابي وقع أول أمس في زاهدان مركز محافظة سيستان وبلوشستان.
وكلّف رؤساء السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في إيران الأجهزة المعنية بفرض الأمن والاستقرار في البلاد، ومواجهة الفوضى والشغب والحفاظ على الأمن العام.