الصين تكشف عن مناورة مفاجئة للناتو لردع روسيا
بكين – تقارير:
يبدو أن ردّ فعل الناتو الأوّلي على حادثة تفجير خطي الأنابيب كان متعمّداً لجهة إشارته إلى أن هذا التسرّب جاء نتيجة لعمل تخريبي، في محاولة ربّما لقياس ردّ الفعل الروسي على هذا الاحتمال أو المناورة لاستدراج ردّ فعل روسي متسرّع في التوقيت والمكان، حيث إن ردّ الفعل الأولي لا يجب أن يصدر قبل التأكد من وجود إشارات حقيقية عليه، وبالتالي ربما يكون ذلك بداية مناورة جديدة للحلف ضدّ روسيا.
وهذا ما أشارت إليه صحيفة “Global Times” الصينية التي كتبت أن بيان حلف الناتو بشأن حادثة “السيل الشمالي” يظهر نية الناتو التنصل من المسؤولية عن الانفجارات ومواصلة العمل على ردع روسيا.
وفي الوقت ذاته نقلت الصحيفة عن موقف الخبراء الصينيين أن بيان الناتو جاء مبكراً جداً، لأنه لم يتم الكشف عن حقيقة ما جرى بعد.
وقالت الصحيفة: “يشير ردّ فعل الحلف على أن المواجهة بين روسيا والغرب قد تشتدّ أكثر مما هو عليه الآن”.
كذلك أشارت إلى أن الأعمال التخريبية على خطَّي أنابيب الغاز “السيل الشمالي-1″ و”السيل الشمالي-2” عزّزت اعتماد أوروبا على الولايات المتحدة.
وأوضحت: “التسرّبات من خطي أنابيب الغاز لا تعدّ مشكلة بالنسبة لمجال الطاقة فحسب، بل مشكلة للمنافسة السياسية. ويجب على أوروبا، وخاصة ألمانيا، أن تفهم أن آليات تأثيرها المفقودة في المحادثات مع روسيا مكبّلة اليدين لخدمة المصالح الأمريكية”.
وأكثر من ذلك، يتوقع الخبراء أن تصبح هذه الحادثة تحدّياً جدّياً لأمن الطاقة الألماني وستؤثر في حياة الألمان العاديين.
وذكرت الصحيفة أن “ألمانيا استثمرت كثيراً من الطاقة والأموال في مشروع “السيل الشمالي-2″ في محاولة للحصول على الطاقة الرخيصة من روسيا”. وأشارت إلى أن شقوقاً قد تظهر في العلاقات بين أوروبا والولايات المتحدة.