تفادياً لانتشار الكوليرا.. تنظيم 100 ضبط في ريف دمشق للري بمياه الصرف الصحي
دمشق- ميس خليل
أكد مديرُ زراعة ريف دمشق عرفان زيادة لـ “البعث” خطورة وأضرار استخدام مياه الصرف الصحي للري بريف دمشق وأسباب استخدامها، مشيراً إلى أن استخدام الفلاحين للمياه الملوثة يعود لتضرر أعداد كبيرة من الآبار التي كانوا يعتمدون عليها في تأمين وسائل السقاية غير الملوثة، وعدم توفر المحروقات بشكل دائم ضمن الظروف الحالية، وإلى أن استخدام هذا النوع من الري يعتبر خطراً جداً على صحة الإنسان من جهة والتربة من جهة أخرى، حيث إن الحمولة الجرثومية الموجودة بمياه الصرف الصحي تسبّب أمراضاً كثيرة للإنسان، ولاسيما سقاية الخضار النيئة منها كالخس والبقدونس، أما بالنسبة للتربة فهي تؤثر في تركيب التربة الزراعية وصلاحيتها للاستثمار الزراعي مستقبلاً.
وبيّن زيادة أن المديرية اتخذت جملة من الإجراءات الرادعة والصارمة والتوعوية لمنع السقاية بمياه الصرف الصحي للمزروعات، من خلال توعية الفلاحين بمخاطر السقاية بمياه الصرف الصحي وأضرارها على البيئة والإنسان، وإجراء الكشوف الدورية من قبل اللجان الفنية لمتابعة سير العمليات الزراعية في الأراضي الزراعية، وخاصة عملية الري، والتأكد من سلامة مصادر المياه المتاحة، بالإضافة إلى التدخل السريع من قبل الكوادر الفنية بالمديرية والمتابعة اليومية بالتعاون مع الجمعيات الفلاحية بالمنطقة لضبط مخالفات مياه الصرف الصحي وتنظيمها بشكل ضبوط بأسماء المخالفين والمساحة التي تمت فيها المخالفة، وتحال للقضاء أصولاً، مؤكداً أن العقوبات لا تكون رادعة، ولذلك تتكرر المخالفة من الشخص نفسه عدة مرات. كما تقوم المديرية بفلاحة الأراضي المروية بمياه الصرف الصحي بآليات مديرية الزراعة كإجراء رادع للإخوة الفلاحين عن استخدامها في السقاية.
وذكر زيادة أن إجمالي المساحة المفلوحة لهذا العام حتى تاريخه 800 دونم، بعدد إجمالي للضبوط “100” ضبط، مؤكداً أن هناك عدة مناطق بريف دمشق تروى بمياه الصرف الصحي وهي (قطنا، دوما، حران العواميد، الغوطة، الكسوة، داريا، القطيفة، النبك، التل).