في الدوري الكروي الممتاز.. سقوط مدوٍ للأخلاق الرياضية ومستوى فني غير مقبول!
ناصر النجار
في الدوري الكروي الممتاز بمرحلته الثالثة من الذهاب لا بدّ من التوقف أمام حالات عديدة ظهرت هذا الأسبوع، وربما حملت مباراة الوحدة مع الأهلي الحلبي العديد من السلبيات التي لا تليق بالفريقين ولاعبيهما، وزاد من ذلك الهتافات الجماهيرية الغاضبة التي صدرت من البعض وخرجت عن كلّ مفردات الأخلاق الرياضية!.
والبدايةُ من على المدرجات، سواء من خلال استعمال الألعاب النارية والقنابل الدخانية أو الشتائم الكثيرة التي تناولت الفريقين والحكام وغير ذلك، وكلّ ذلك لم يغيّر من واقع الحال في شيء إنما زاد الطين بلة، فستتكلف إدارات الأندية الغرامات المالية الكبيرة لسوء تعامل بعض الجماهير مع القوانين والضوابط الأخلاقية التي يجب أن تُراعى في المباراة.
والمنظرُ المؤسفُ جداً حالة الاعتداء البشع الذي قام به حارس الوحدة على لاعب الأهلي أمام مرأى من الحكم والمراقبين، وكأنّ شيئاً لم يكن، وهذا الأمر يندى له الجبين ويرسم العديد من إشارات الاستفهام حول تهاون الحكام في تطبيق القانون على أرض الملعب؟!.
ثم تأتي حالة البصق التي ستكلفُ لاعب أهلي حلب الكثير من الحزم، لأن حالة البصق تستوجب عقوبة كبيرة وصارمة، وما كنّا نتمنى من اللاعب أن يفعلها مهما تعرّض له من أذية، فوقع في شر أعماله، والكلام نفسه موجّه إلى لاعب الوحدة الذي خرج بالحمراء لضربه اللاعب المنافس.
كلّ ذلك بسبب التصرف غير الأخلاقي من فريق الأهلي الذي سجل هدفاً بعيداً عن كلّ الأعراف الأخلاقية والإنسانية، فأشعل الفتيل في الملعب، وللأسف غاب الحكماء عن هذه الحالة وعما حدث بعدها من تصرفات عصبية لا تليق بالفريقين.
خارج هذا الإطار، فإن المنطق فرض نفسه على كلّ المباريات التي جرت، فانتهت بنتائج متوقعة ولم تطلّ المفاجآت برأسها على المباريات، ففاز من استحق الفوز وخسر الفريق الأضعف والأقل استعداداً، وأظهرت المباريات أن فرق الوثبة والأهلي وجبلة والفتوة قادمون بقوة إلى المنافسة على اللقب منذ البداية، ولا ندري إن كانت المباريات القادمة ستغيّر هذه التوقعات بمعطيات جديدة.
المحزنُ بالفعل الأداء السلبي الذي قدّمه فريقا الجيش زعيم الدوري الكروي وتشرين البطل في مباراة لا تليق أن تكون ضمن دوري المحترفين، وهذا يدلّ على أن الفريقين ما زالا خارج الفورمة، وإن استمرا على الشاكلة نفسها فلن يكون لهما موقع جيد على سلم الترتيب في هذا الموسم.