أخبارصحيفة البعث

المقداد والجعفري يبحثان مع سيد العلاقات السورية الهندية وسبل تطويرها

بحث وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد مع معاون وزير الخارجية الهندي أوصاف سيد والوفد المرافق العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات.

وأشار الوزير المقداد إلى أهمية هذه الزيارة التي تأتي في إطار إطلاق المعسكر الثاني الخاص بتركيب الأطراف الصناعية، وما يعكسه هذا المعسكر من عمق إنساني للعلاقات بين الشعبين الصديقين، وللدور الداعم الذي تقوم به الهند لسورية في هذا القطاع وغيره.

وأعرب الوزير المقداد عن امتنان الشعب السوري لمواقف جمهورية الهند الصديقة حكومةً وشعباً، الداعمة لسورية في حربها ضد الإرهاب.

وتحدّث الوزير المقداد عن الصعوبات التي تواجه سورية في المجالات الاقتصادية، جراء الإرهاب والإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري بشكل لا إنساني، مثمناً موقف الهند الرافض لهذه الإجراءات غير القانونية.

وأشار وزير الخارجية والمغتربين إلى التحديات التي يفرضها وجود الاحتلال الأمريكي وسرقته منابع الثروات السورية في منطقة الجزيرة، والدعم الذي يقدمه هذا الاحتلال للمجموعات الإرهابية، وما يتركه ذلك من آثار سلبية على الأمن والاستقرار في المنطقة.

بدوره استعرض معاون وزير الخارجية الهندي مختلف جوانب التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتقنية والتعليمية والتجارية والسياسية، مشيراً إلى ضرورة زيادة تطوير العلاقات بما يحقق تطلعات الشعبين الصديقين.

وجدّد أوصاف سيد موقف بلاده الداعم لسورية منوهاً بدورها المهم والمعهود على مستوى المنطقة.

حضر اللقاء نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور بشار الجعفري، والسفير رياض عباس سفير سورية السابق لدى الهند، ومدير إدارة الشؤون العربية، والدكتور رامز الراعي مدير إدارة الشؤون الآفروآسيوية، ويزن الحكيم من مكتب الوزير، والسفير الهندي في دمشق.

الجعفري

من جانبه تحدث الجعفري خلال لقائه سيد والوفد المرافق، عن الروابط الحضارية القديمة التي تتمتع بها العلاقات السورية الهندية، وعن العلاقات السياسية المميزة على الصعيد الثنائي بين البلدين، ووقوفهما إلى جانب بعضهما البعض في العديد من القضايا السياسية والمبدئية، إضافةً إلى تعاونهما وتنسيقهما في المحافل الدولية، لتعزيز قضاياهما، والحفاظ على حقوق ومصالح البلدان النامية.

وأشار الدكتور الجعفري إلى ضرورة تعزيز التعاون المشترك بين البلدين على جميع المستويات، معرباً عن تقديره لمواقف الهند الداعمة لسورية في حربها ضد الإرهاب، وعن امتنانه للمساعدات التي أرسلتها الهند في الفترة الماضية لمواجهة تداعيات الحرب الإرهابية وأزمة كوفيد 19.

من جهته شدّد معاون وزير الخارجية الهندي على تضامن وتعاضد بلاده مع الشعب السوري في مواجهته للتحديات الراهنة التي خلفتها الحرب الإرهابية على سورية، والتداعيات السلبية التي سببتها أزمة كورونا.

واستعرض أوصاف سيد عدداً من القضايا المتوقع تنفيذها مستقبلاً بين سورية والهند، ولا سيما في المجالات التقنية والصحية والثقافية والعلمية والفنية، مشيراً إلى قيام الحكومة الهندية بتقديم منح لتمويل وتنفيذ مشاريع ذات طابع إنساني، تشمل توريد أطراف اصطناعية، وتجهيزات لذوي الإعاقة، حيث سيتم اليوم افتتاح المعسكر الثاني لتركيب الأطراف الاصطناعية من قبل جمعية مهاوير الهندية لتأهيل المعوقين بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية.

حضر اللقاء  الدكتور عباس، ومدير إدارة المراسم السفير عنفوان النائب، والدكتور الراعي، ومديرة الإعلام وريف الحلبي والدكتور نزار كبيبو من مكتب النائب، والقائم بالأعمال في السفارة الهندية في دمشق ساتندر كومار ياداف.