دوري شباب كرة الممتاز ينطلق والملاحظات كثيرة
انطلقت أمس منافسات النسخة الجديدة لدوري الشباب بكرة القدم للدرجة الممتازة بعد إجراء تغييرات عدة على شكل المسابقة ومضمونها، بانتظار معرفة مدى التأثير الإيجابي للرؤية التي وضعتها لجنة المسابقات وأقرها اتحاد الكرة.
الدوري الذي يهم الفئة التي تعد مستقبل كرتنا سيقام هذا الموسم بطريقة جديدة حيث تم تقسيم فرق الدوري على مجموعتين، تضم كل مجموعة سبعة فرق تلعب فيما بينها ذهاباً وإياباً، وفي الدور الثاني يلعب فيه أول المجموعة الأولى مع أول المجموعة الثانية لتحديد صاحب اللقب، كما يلعب الثاني مع الثاني وهكذا حتى المركز السادس لتحديد ترتيب الدوري، بينما يهبط صاحبا المركزين الأخيرين في كل مجموعة إلى دوري الدرجة الأولى، لتضم المجموعة الأولى أندية: الحرية والمحافظة والجيش والطليعة والوثبة وتشرين وجبلة، فيما ضمت المجموعة الثانية أندية: الساحل والكرامة وحطين وأهلي حلب والوحدة والمجد والنواعير.
هذا التغيير كان مبرره ضغط النفقات المالية في ظل معاناة أغلب أنديتنا من قلة في الواردات، لكن هذا التوفير من الأكيد أنه سيضر هذه الفئة الواعدة التي تم تغيير أعمارها أكثر من مرة كون عدد المباريات التي سيخوضها أي فريق لن تتجاوز في أحسن الأحوال أربعة عشرة مباراة وهو رقم يقارب نصف مباريات الموسم الماضي، ولن تعطي الفائدة الفنية المرجوة كون الاحتكاك المستمر هو الذي يطور موهبة اللاعبين في الأعمار الصغيرة.
طبعاً تقليص عدد المباريات رقمياً لم يوفر على الأندية المال بالنظر إلى أن توزيع الأندية في المجموعتين لم يراع التوزع الجغرافي لها وبالتالي استمرت تكاليف السفر ومتطلباته، وإن كانت المدة الزمنية للموسم قد تقلصت نظرياً.
وبعيداً عن الفكرة الغريبة لشكل المسابقة فإن تخوف المتابعين أن يكون الموسم الحالي مشابهاً لسابقه من الناحية التنظيمية، فالدوري من المفترض أن تكون روزنامته ثابته ومبينة بالتواريخ لدوريه الأول والثاني خاصة أن منتخب الشباب ينتظره استحقاق آسيوي في الصيف المقبل وعليه فسيكون أمامه معسكرات تحضيرية ولقاءات ودية على مدار الموسم وهذا الأمر يجب أن يكون قد أُخذ بالحسبان.
كما أن الملاعب التي تستضيف المباريات كانت تشكل عقدة لكل الأندية حيث أجبر بعضها على اللعب في ظروف وملاعب غير صالحة لكرة القدم، ولاندري إن كانت هذه المشكلة قد حُلت في ضوء معاناة العاصمة مثلاً من قلة الملاعب المهيأة لاستضافة مباريات الدوري الممتاز للرجال فكيف ستحتضن فئة الشباب؟.
أمر آخر كان لافتاً في الموسم الماضي وهو كثرة الأخطاء التحكيمية وحوادث الشغب التي رافقت المباريات دون حلول شافية، وعليه فإن لجنة الانضباط التي تكفلت بإعادة الهيبة لدوري الرجال مطالبة بوضع حد للظواهر التي كانت سمة دوري الشباب سابقاً.
المحرر الرياضي