السيد الخامنئي: أعمال الشغب من مخططات واشنطن والكيان الصهيوني
طهران – سانا:
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي أن أعمال الشغب والإخلال بالأمن التي شهدتها إيران مؤخراً هي من مخططات الولايات المتحدة والكيان الصهيوني الغاصب والمزيف.
وقال الخامنئي اليوم خلال مراسم تخريج دفعة من طلاب جامعات الضباط التابعة للقوات المسلحة الإيرانية: إن وفاة الشابة مهسا أميني حادثة مؤسفة أحرقت قلوبنا، لكن ردّة فعل البعض عليها من خلال زعزعة الأمن في الشوارع وحرق القرآن وإضرام النار في المساجد والسيارات والمباني العامة، ليست تصرّفاً عادياً وطبيعياً، بل هذا شغب مخطّط له مسبقاً.
وأضاف: في أحداث الأيام الأخيرة أكثر من تعرّض للظلم هم قوات الشرطة والأمن، كما أن الشعب الإيراني برمّته تعرّض للظلم رغم أنه ظهر قوياً كعادته وسيظهر قوياً في المستقبل أيضاً أمام الأعداء.
وتابع الخامنئي: تحدث الكثير من أعمال الشغب على صعيد العالم، ففي أوروبا وفي باريس مثلاً تحدث أعمال شغب كبيرة بين حين وآخر، لكن هل حصل إلى الآن أن يعلن الرئيس الأمريكي أو مجلس النواب الأمريكي دعم مثيري الشغب فيها، وبالتالي لو لم تكن هناك قضية وفاة الشابة أميني لكانوا سيفتعلون ذريعة أخرى لإثارة الاضطرابات وأعمال الشغب في هذا الوقت، مشدّداً على أن الشعب الإيراني سيبقى قوياً، وسيبقى درعاً حامياً للبلاد مهما حاول الأعداء إثارة الاضطرابات وأعمال الشغب.
من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أنه تم تبادل رسائل مع الولايات المتحدة عبر وسطاء حول الاتفاق النووي على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “ارنا” عن كنعاني قوله في مؤتمر صحفي اليوم: إننا نبذل جهوداً في إطار المفاوضات الرامية لإلغاء الحظر المفروض على إيران من خلال المنسق الأوروبي، مضيفاً: إن اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة كان فرصة جيدة للمحادثات في هذا الصدد، وتم تبادل رسائل بين إيران والولايات المتحدة عبر وسطاء، مشدّداً على التزام بلاده بالتوصل إلى اتفاق جيد وقوي وتحقيق نتيجة إيجابية، ولافتاً إلى أن إيران قدّمت ردّاً شفافاً على مسوّدة الطرف المقابل لإزالة الغموض عنها واتخاذ خطوات للتوصل لاتفاق، موضحاً أن إيران كانت تعمل على إرسال ردّ واضح يسهم في التوصل لاتفاق نهائي، مبيّناً أنه لا تزال هناك فرصة لإعادة إحياء الاتفاق النووي إذا أظهرت واشنطن الإرادة اللازمة.
وحول الاعتداءات على السفارات الإيرانية في الخارج قال كنعاني: إن هذه السفارات في بعض الدول الأوروبية تعرّضت للهجوم من مجموعات وأشخاص مرتبطين بجماعات معادية لإيران، مشدّداً على ضرورة الحفاظ على أمن السفارات حسب اتفاقية فيينا، التي تنص على ضرورة ضمان ذلك في جميع دول العالم.
وعن الموقف الإيراني من الأوضاع في العراق، قال كنعاني: “إن سياسات إيران في التعامل مع العراق تعتمد على احترام حكومة ووحدة أراضي هذا البلد واحترام سيادته واستقلاله”، مشيراً إلى أن إيران ساعدت العراق في مكافحة الجماعات الإرهابية، ودافعت عن أمن الشعب العراقي.
وبشأن التطوّرات في اليمن، قال كنعاني: إن الحل في هذا البلد وكما أكدنا مراراً هو حل سياسي والهدنة هي إحدى الطرق التي اقترحتها إيران لحل الأزمة، داعياً إلى إلغاء الحظر الجائر المفروض على الشعب اليمني.