العبد الله عن منتخب الشباب: لاعبونا جيدون ولكنهم يفتقرون إلى الخبرة الدولية
ناصر النجار
تأهل منتخب الشباب لكرة القدم إلى النهائيات الآسيوية، وبات الأمل معقوداً عليه لتحسين صورة الكرة السورية في هذه البطولة القارية المؤهلة لكأس العالم.
الكثيرُ من الكلام عن هذا المنتخب سمعناه والكثير من التقارير نشرت، لكن الحقيقة لدى مشرف المنتخب الحكم الدولي محمد العبد الله عضو اتحاد كرة القدم الذي تحدث لنا عن رحلة المنتخب في التصفيات الآسيوية.
ما التقييم العام للمنتخب؟
بعد إخفاقات استمرت لعشر سنوات حقق منتخبنا بطاقة التأهل إلى النهائيات في خطوة جيدة، نظام التصفيات قاسٍ ولا يؤمن إلا ببطل واحد، ومنتخبنا لعب خارج أرضه أمام منتخب جيد كالأردن يلعب على أرضه، واستعداده كان أفضل من استعداد منتخبنا، وهناك منتخب فتي كالصين تايبيه تطور كثيراً في المرحلة الأخيرة، والدليل أن منتخبنا هو الوحيد الذي فاز عليه وهزمه.. منتخبنا لقي الرعاية التامة ضمن الإمكانيات المتاحة، والمنتخب كأفراد جيد جداً لكن ينقصهم الانسجام فيما بينهم والترابط بين الخطوط، وهذا يحتاج إلى وقت ليجد الحلّ والعلاج، وللأسف الكرة السورية انقطعت على مستوى القواعد بسبب الأزمة وغياب الدوري، ولاعبنا تنقصه المباريات التنافسية وفقير بخبرته الدولية، لذلك لا بد من سدّ هذا النقص بالمزيد من المباريات الدولية مع منتخبات لها وزنها.
ما رأيك بالمدرب الهولندي؟
يعمل باحترافية عالية، وأبرز صفاته الانضباط داخل الملعب وخارجه، وهو رجل ذكي يعرف كيف يدخل قلوب اللاعبين، وبفترة قصيرة دخل أجواء المنتخب، وكان التعاون بينه وبين الجهازين الفني والإداري على أفضل مستوى وفي القمة، والتعاون كان سرّ نجاح المنتخب، وكذلك النيّة الصافية بين الجميع، ولم تكن اللغة تشكل العائق الكبير، لأن المدرّب ملمّ باللغة العربية وكوادرنا ملمة باللغة الانكليزية لذلك لم تكن اللغة مشكلة بالمنتخب.
هل تعتقد أن المنتخب يضمّ خلاصة نجوم الدوري الكروي ومواهبه؟
حالياً لدينا الأفضل، ومع انطلاق دوري الشباب قد يجد المدرّب الهولندي ضالته بين هذه الفرق، متابعة دوري الشباب ضرورية لأنها ستعطي مسحاً كاملاً للاعبين لمعرفة الموهوبين منهم.
فنياً ما رأيك بالمحترفين المغتربين؟
شارك مع المنتخب ثلاثة محترفين هم: جان محمد مصطفى وهوزان عثمان والياس سفر وكانوا جيدين، والمشكلة الوحيدة تمثلت في الانسجام وخصوصاً مع اختلاف الثقافة الكروية في بلدنا عن الثقافة الاحترافية الحقيقية، وباب المنتخب مفتوحاً لأي محترف قادر على تشكيل إضافة جيدة للمنتخب.
ماذا ينقص المنتخب؟
ما ينقص المنتخب هو مشكلة الكرة السورية، فالهداف صار عملة نادرة ولو امتلك المنتخب الهداف لخرجنا من التصفيات بالمركز الأول، فمهاجمونا لو استثمروا نصف الفرص المتاحة لفزنا على الأردن.