رئيسي: تمسّك الشعب الإيراني بقيمه ومبادئه أحبط مؤامرة الأعداء
طهران – سانا:
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن تمسّك الشعب الإيراني بقيمه ومبادئه، وقدرته على تحقيق التقدّم رغم الحظر المفروض على البلاد أحبط مؤامرة الأعداء.
وقال رئيسي خلال جلسة لمجلس الشورى الإسلامي اليوم: إن ما يدفع الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني إلى حياكة المؤامرات ضد الشعب الإيراني هو ما تحققه إيران من تقدّم وتطوّر على كل الصعد، مؤكداً أن الحظر المفروض على بلادنا لم يكن مجدياً، والعدو اعترف رسمياً بفشل سياسة الضغوط القصوى.
وأشار رئيسي إلى أن الحكومة الإيرانية تضع هواجس الشعب في رأس أولوياتها، وتواصل سياستها التنموية، مبيّناً أن القطاع الصناعي في البلاد شهد نموّاً بنسبة 5 بالمئة، كما أن قطاع الأجهزة والمعدات سجّل نمواً بنسبة 6.2 بالمئة.
من جهة ثانية، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن الإجراءات الجارية لإلغاء الحظر الجائر المفروض على بلاده عن طريق المفاوضات وتبادل الرسائل تمضي في المسار الصحيح.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن عبد اللهيان قوله في تصريح: “وصلنا الآن إلى نقطة بحيث يوجد تفاهم مشترك حول مختلف القضايا، وهذا سيساعدنا على العمل بشكل أفضل وأسرع في الخطوات النهائية للاتفاق”، مشيراً إلى أن الجانب الأمريكي واجه مشكلة من قبل، وهي أنه لم يكن لديه تفهّم صائب للوضع.
وأضاف: نشعر أن الجانب الأمريكي حاضر الآن بتفّهم أفضل في تبادل الرسائل، مشيراً إلى أن طهران حاولت اغتنام فرصة وجود جميع الأطراف في نيويورك، خلال الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
كذلك تطرّق عبد اللهيان إلى موضوع التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال: إن “تعاوننا مع الوكالة دخل مرحلة جديدة وأعتقد أننا توصلنا إلى تفاهم مشترك في ذلك الإطار، وأمامنا خريطة طريق تتعلّق بتعاون إيران مع الوكالة، والردّ على بعض الاتهامات التي لا أساس لها للوكالة، وكذلك فيما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق”، مشيراَ إلى أنه في حال اتباع الجانب الأمريكي المسار نفسه الذي تم فيه تبادل الرسائل في الأيام الماضية وتكوين تفاهم مشترك نسبياً حول هذه القضية بهذه الطريقة الواقعية، فإن الاتفاق سيكون متاحاً بين إيران وسائر الأطراف، وقائلاً: إنه “متى ما شعرنا أن اتفاقنا قد وصل إلى نقطة يتم فيها احترام الخطوط الحمراء تماماً ويمكننا الاستفادة اقتصادياً من العودة إلى الاتفاق، فسنكون بالتأكيد عند نقطة الاتفاق ونحن متفائلون”.
من جانبه، قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: إنه يجب على الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يفكّر قليلاً وينظر في سجل وتاريخ بلاده في مجال حقوق الإنسان، بدلاً من التشدّق بهذه الحقوق والتظاهر بالدفاع عنها.
وكتب كنعاني على حسابه في أنستغرام، أن “شعوب العالم شهدت وتشاهد الوجه الحقيقي لحقوق الإنسان الأمريكية في فلسطين وفي سورية وأفغانستان والعراق واليمن وليبيا، وحتى على الأراضي الأمريكية”.
وأضاف كنعاني: إنه “على الرئيس الأمريكي أن يقلق إزاء فرض بلاده الحظر غير المسبوق على الشعب الإيراني”، مشدّداً على أن ما تفعله الولايات المتحدة ضد أي دولة، هو مثال واضح على الجريمة ضد الإنسانية.