طموحات قوية لأم الألعاب في البطولة الآسيوية
يستعدّ اتحاد ألعاب القوى للمشاركة في البطولة الآسيوية الرابعة لألعاب القوى للناشئين والناشئات تحت 18 سنة، والتي ستستضيفها دولة الكويت في الفترة ما بين 13 و16 تشرين الأول الحالي، بمشاركة نحو 400 لاعب ولاعبة من 33 منتخباً.
وتنطوي هذه البطولة على أهمية خاصة لأنها إحدى البطولات التي يشرف عليها الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى ويدعمها بقوة، وتعدّ الثالثة بالأهمية بعد بطولتي الرجال والشباب، كما تمثل انطلاقة حقيقية للاعبين واللاعبات الواعدين إلى عالم النجومية في رياضة أم الألعاب، وسيكون مضمار وميدان الاتحاد بمنطقة كيفان مسرحاً لهذه البطولة، التي من المتوقع أن تشهد مستوى فنياً جيداً نظراً إلى العدد الكبير من اللاعبين واللاعبات المميزين في البلدان الآسيوية الذين سيشاركون في منافساتها، وطبعاً هنا يملك منتخبنا خامات قوية واعدة في هذه الفئة، وخاصةً عند الإناث، وفي مقدمتهن أليسار اليوسف التي استطاعت تحقيق زمن شخصي جديد في سباق الـ 100 متر وهو 12.18.
وكان اتحاد اللعبة قد اختتم قبل يومين بطولة النخبة التي تعتبر بمثابة آخر محطة تحضيرية قبل البطولة، وشهدت تحقيق لاعبنا سليمان عاصي رقماً سورياً جديداً للناشئين في سباق 5000 متر بزمن 15:37:8. ربما تكون المرة الأولى منذ سنوات التي يجعلنا اتحاد اللعبة نتفاءل ببعثتنا وبإمكانية إعادة الألق إلى رياضة أم الألعاب، رغم أن المنافسة قوية جداً ولا يمكن مقارنة تحضيرات منتخبنا بباقي المنتخبات التي عسكرت وتجهزت، ولكننا نستبشر خيراً بجيل تسلح بالعزيمة والتدريب وشق طريقه بنفسه، حيث بدأت أسماؤه تتردّد في البطولات العربية والإقليمية تدريجياً، وطبعاً نعلم يقيناً أن هذا الكلام ينطبق على أفراد ولا يمكن تعميمه، فاعتمادنا على المواهب والطفرات وليس على التخطيط ووضع منهجية تكفل لنا الخروج بمنتخب متكامل متقارب المستوى، ونأمل ألّا تخيب آمال هؤلاء الناشئة حتى ينتزعوا الدعم المتواصل، فمعهم عادت طموحاتنا.
سامر الخيّر