لوبان: العقوبات الأوروبية على روسيا تجلد الفرنسيين
البعث – تقارير:
يتصاعد مؤشر الأزمات الاقتصادية في أوروبا مع تزايد وتيرة العقوبات الأوروبية على روسيا، فضلاً عن صعود أكبر لليمين الأوروبي للسيطرة على السلطة، وخاصةً في فرنسا “ثاني اقتصاد على مستوى أوروبا”، حيث تشتدّ عزلة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووحدته بعد انكفاء ألمانيا عنه وبحثها عن مصالحها وحوامل طاقتها في طريق خاص بها في منأى عن فرنسا وكل دول الاتحاد الأوروبي، بينما إيطاليا “ثالث الاقتصادات الأوروبية” أصبحت في خانة اليمين المتطرّف كما هو معلوم.
وعلى مائدة المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس ماكرون تحضر الأزمة الأوكرانية والمسائل الأوروبية المشتركة في لقاء ثنائي بين الطرفين في برلين قبيل قمة براغ.
ويشير بيان قصر الإليزيه إلى أن الرئيس الفرنسي سيسعى إلى العمل مع الشركاء الأوروبيين لفرض المزيد من العقوبات على روسيا خلال القمة عقب ضم مناطق أوكرانية إليها، بينما تثار أسئلة عن أبرز الخطوات التصعيدية الأوروبية المقبلة تجاه موسكو، وكيفية مواجهة القارة الأوروبية الشتاء المقبل دون موارد الطاقة الروسية، وهل سيستمر ماكرون بهذا الطريق فعلاً؟.
ففي تطوّر لافت أكدت رئيسة كتلة “التجمع الوطني” في البرلمان الفرنسي مارين لوبان ذات التوجه اليميني، أنّ العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا لا تؤثر فيها، لكنها تعاقب الفرنسيين ذاتهم، وأنّ العقوبات لا تعمل، بل تأتي بنتائج عكسية، فصادرات النفط الروسي زادت بمقدار 40 مليار يورو، في حين سيكون الفرنسيون بانتظار شتاءٍ هو الأقسى نتيجة اتخاذ الإجراءات غير المدروسة بحق الروس.
ويحاول البنك المركزي الأوروبي إنقاذ الوضع عبر سعر الفائدة إلى 1.25% بعد تجاوز معدلات التضخم في منطقة اليورو مستوى الـ10%، وبدأ المستثمرون في الفرار من السندات الحكومية.
من جانبها رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن ترى أنّ روسيا كانت وستبقى قوة عظمى لا يمكن تجاهلها بعد الصراع في أوكرانيا.
وأكّدت أنّ المخرج من الصراع يجب أن يكون دبلوماسياً، وأن المستقبل سيُكتب على طاولة المفاوضات وليس في ساحة المعركة.