موسم الزيتون لا يبشر بالخير في السلمية بالتزامن مع ارتفاع تكاليف الإنتاج!
حماة – يارا ونوس
اشتكى العديد من المزارعين في ريف السلمية من ارتفاع تكلفة إنتاج وقطاف الزيتون وعصره، فضلاً عن معاناة الانتظار لساعات طويلة في المعاصر بسبب قلتها في المنطقة، متخوفين من تكبدهم خسائر كبيرة نهاية الموسم، ناهيكم عن اضطرارهم القطاف المبكر تجنباً لسرقة ثمار الزيتون، لاسيما أنها ظاهرة انتشرت بكثرة في الآونة الأخيرة الأمر الذي يأتي على حساب نضج الزيتون!.
وبين رئيس دائرة الزراعة في السلمية المهندس أسامة سويدان بتصريح خاص لـ”البعث” أنّ إنتاج محصول الزيتون هذا العام قليل جداً ولايبشر بالخير وذلك بسبب المعطيات المناخية، إذ أن المنطقة تعرضت لموجتي صقيع وجفاف على التوالي لاسيّما في الفترة الواقعة بين الشهر الثالث والخامس، ما أدى إلى إصابة الزهر وضعف الشجرة وبالتالي ضعف الإنتاج.
ولفت سويدان إلى معاناة المزارعين خلال العام مع تبدلات المناخ، وانحباس الأمطار، وقلة المياه الجوفية، إضافة إلى ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج بشكل عام، وارتفاع أجور الحراثة التي وصلت نحو 8 آلاف ليرة للدونم الواحد، في حين بلغت أجرة اليد العاملة من 1500 – 2000 ليرة في الساعة، علماً أنّ موسم الجني لم ينطلق بعد، ويعود ذلك إلى انتظار الفلاحين تحسن المردود بعد الأمطار الأخيرة، مشيراً إلى ضرورة التزام المزارعين بموعد القطاف وذلك بعد عشرة أيام من الإمطار الأول لنجاح الجني في الفترة الملائمة.
وأوضح سويدان أن هناك تشدد بمنع المعاصر بمباشرة عملها لغاية ٢٠٢٢/١٠/٢٠ وذلك وفق قرار وزارة الزراعة مع تشكيل لجان خاصة لمراقبة التزام أصحاب المعاصر بالقرار، وتوقع سويدان أن ترتفع أسعار الزيت في بداية الموسم لتصل إلى 300 ألف ليرة للصفيحة.
يشار إلى أن عدد معاصر الزيتون في السلمية لايتجاوز الـ٩ معاصر أغلبها يعمل بطاقة إنتاجية محدودة، موزعة في المدينة، وريف تل التوت، وتل الدرة، والفانات، وزغرين، وأم العمد.