اجتماع تنسيقي مع وجهاء عشائر حماة لإطلاق التسوية الأسبوع القادم
حماة – حسان المحمد
التقت اللجنة المختصة بتسوية أوضاع المطلوبين اليوم مع وجهاء وشيوخ العشائر في محافظة حماة تمهيداً لبدء عملية تسوية أوضاع الراغبين من المطلوبين المدنيين، والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، اعتباراً من بداية الأسبوع القادم.
وأشارت اللجنة إلى أهمية هذه التسويات التي تجري بعدد من المحافظات، منوهةً بدور أهالي حماة وشيوخ العشائر في التواصل مع أبنائهم وحثهم على الانضمام للتسوية، ليتمكنوا من العودة إلى مناطقهم وقراهم وممارسة حياتهم الطبيعية، والمساهمة في إعادة إعمار الوطن وبناء المستقبل.
وبيّن محافظ حماة الدكتور محمود زنبوعة أنّ الدولة مستمرة في فتح أبوابها لاحتضان أبنائها على امتداد الجغرافيا السورية، لافتاً إلى الاستعداد التام من المحافظة والجهات المعنية لاستقبال الأهالي العائدين إلى مناطقهم وقراهم، وتقديم كافة التسهيلات الممكنة لهم.
وقدمت اللجنة المختصة شرحاً حول تفاصيل عمليات التسوية وآلية العمل، والإجراءات المطلوب اتخاذها لتشمل أكبر عدد ممكن من أبناء المحافظة وحتى من المقيمين فيها من خارج المحافظة الراغبين بتسوية أوضاعهم، وخاصةً الموجودين في المناطق الواقعة تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية.
وقدّم عدد من شيوخ ووجهاء العشائر والمجتمع الأهلي مداخلات ركزت على ضرورة افتتاح المزيد من المعابر الإنسانية في الريف الشرقي والشمالي، وتقديم التسهيلات الممكنة للمزارعين والفلاحين والأهالي ومربي المواشي ليتمكنوا من العودة إلى مزاولة أعمالهم واستثمار أراضيهم وعودة الحياة إليها.
وأكدّ محمد عزو الباشا أهمية افتتاح مركز تسوية بمحافظة حماة، وأهمية مرسوم العفو الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد، في تكريس سياسة الدولة في المسامحة والمصالحة وتعزيز اللحمة الوطنية، وفتح صفحة جديدة أمام المغرر بهم للعودة إلى حضن الوطن، ما يعزز عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار مهنا الخليف، من أبناء بادية حماة، إلى ضرورة عودة أبناء البادية مع تحسين الواقع الخدمي لها، لما لها من أهمية للثروة الحيوانية وللمراعي، مشيراً إلى أهمية تسجيل السيارات و المركبات الحصنية التي تخدم الثروة الحيوانية.
وقال الشيخ مهدي العلي: إنّ افتتاح مركز تسوية في محافظة حماة هو بمنزلة رسالة لجميع أبناء المحافظة الذين غرّر بهم ليصار إلى تسوية أوضاعهم وعودتهم إلى مناطقهم.
ولفت محمود الحجي المحمد (عشيرة الخوابرة) إلى أهمية هذه المكرمة التي تقدّمها الدولة لأبنائها ليعيشوا بعزة وكرامة في وطنهم الأم سورية.