تدني عدد الأطباء النفسيين يدفع “الصحة” للاستعانة بعاملين صحيين لكشف الاضطرابات!
دمشق _ حياه عيسى
أكدت مديرية برنامج الصحة النفسية في وزارة الصحة الدكتورة أمل شكو ضرورة إيجاد قاعدة بيانات للصحة النفسية، نظراً لكون الأخيرة جزءاً من الصحة العامة، وبالتالي لا بد من الارتقاء بها وتقديم الخدمات لمحتاجيها، والابتعاد قدر الإمكان عن “الوصمة” في العلاج والاعتراف بوجود اضطراب نفسي تماشياً مع الدول المتقدمة، بالتوازي مع نشر الوعي والتشجيع على الوقاية والعلاج والتخفيف من أثر الوصمة وبناء القدرات في مجال الصحة النفسية.
وبينت شكو -على هامش ورشة عمل حول برامج الصحة النفسية وأهميتها- أنه تم إطلاق برنامج “رأب الفجوة” منذ عام ٢٠١٣ لتدريب أطباء غير مختصين بالصحة النفسية وتكوين فكرة عن الاضطرابات وقد بلغ عدد الاطباء المتدربين ١٥٠٠ طبيب منهم ٩٣٧ قائمين على رأس عملهم، مشيرة إلى أنه نتيجة قلة عدد الأطباء النفسيين تم تدريب عاملين صحين لكشف الاضطرابات النفسية والمساعدة بكشف الحالات، بالتزامن مع تطوير برنامج الإسعاف النفسي الأولي، وبرنامج أساسيات الدعم النفسي الاجتماعي، وبرنامج مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي، وبرنامج تعزيز الصحة النفسية المجتمعية.
وأشارت شكو في تصريح خاص لـ”البعث” إلى أهم التحديات التي تواجههم والمتمثلة بندرة الكوادر المتخصصة، وتسرب عدد كبير من الأطباء المتدربين على برنامج رأب الفجوة، وعدم وجود شعب نفسية ضمن المشافي العامة، وعدم توافر المكان الذي يوفر الخصوصية السرية للمستفيد ضمن المراكز الصحية لتقديم الخدمة النفسية.
وأشار مسؤول برنامج الصحة النفسية في منظمة الصحة العالمية الدكتور نبيل سمرجي إلى توجه المنظمة نحو التدخل الشمولي متعدد الطبقات من خلال التشبيك مع الجهات ذات الصلة (صحة، شؤون) لتعزيز الصحة النفسية ودعم الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية ومساعدتهم بشكل ممنهج من خلال “الحوكمة” وكذلك العمل على تشكيل لجنة متعددة القطاعات لدعمهم وتقديم الصحة النفسية المدمجة.
كما أشار سمرجي إلى الأهداف العامة لأيام الصحة النفسية العالمية لعام ٢٠٢٢ والتي تتمثل بجعل الصحة النفسية أولوية عالمية ومحلية، ونشر الوعي عن الصحة النفسية وتخفيف الوصمة وتعزيز توحيد كافة الجهود الحكومية وغير الحكومية التي تصب في إطار إعلاء شأن وأهمية الصحة النفسية، والوقاية والتعزيز لبرامج الصحة النفسية.