أخبارصحيفة البعث

“دور الرفيق البعثي في الرقابة ومكافحة الفساد” في ملتقى الحوار بجامعة تشرين

اللاذقية – مروان حويجة

أكد الرفاق المشاركون في ملتقى البعث للحوار في فرع جامعة تشرين خلال جلسته الرابعة التي أقامها مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الحزبي الفرعي تحت عنوان “دور الرفيق البعثي في الرقابة ومكافحة الفساد”، أهمية تكريس السلوكيات والممارسات والآليات التي تسهم في تعزيز الدور الرقابي للرفيق البعثي والجهاز الحزبي والمؤسسة الحزبية بما يكفل مكافحة مكامن الخلل وتصويب الأداء بما ينسجم مع تجسيد واجب الرفيق البعثي الذي يؤمن بعقيدة الحزب وفكره.

وأوضح الدكتور عفيف حيدر عميد كلية الاقتصاد في جامعة تشرين أن العقيدة ليست نظرية وإنما ممارسة في الحياة الحزبية، وأن الرفيق البعثي ينبغي أن يكون مثالاً يُحتذى في مجال عمله وفي مكان سكنه سواء في الحي أم القرية وفي أي مكان يكون فيه، وأن يكون محبوباً من الجماهير وخاصة إذا كان في موقع ومهمّة ومسؤولية، مؤكداً أنّه لولا وجود الفساد لما تحدّث عنه وأشار إليه الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد في كلماته وخطبه، موصّفاً الفساد والسبل والآليات اللازمة لمكافحته من خلال عدة محاور عمل بنيوية وإجرائية وقانونية وإدارية.

وطرح د. حيدر عدداً من الأسئلة حول أشكال الفساد والعلاقة المتبادلة بينها، وما إذا كان ظاهرة طبيعية، وسبل مكافحته، مشيراً إلى دور الشفافية والمساءلة والعقوبة الزاجرة وتغيير البنية التي أنتجت الفساد، واستعرض آثار الفساد وتأثيراته وعواقبه على المجتمع والاقتصاد ومجمل القطاعات والمجالات، وأورد مجموعة من الرؤى والأفكار العلمية والعملية حول آفاق ومسارات معالجة ومكافحة ظاهرة الفساد ولجم مسبّباته وتعزيز السلوكيات الصحية الصحيحة، ومنها العمل الإلكتروني والأتمتة وتخفيف الاحتكاك بين المراجع والموظف وإيجاد بنية تشريعية تدعم التخلص من أشكال الفساد وعوامله وأسبابه.

وتحدّث في المحور الثاني عضو مجلس الشعب الرفيق ثائر حسن، فأشار إلى أن شرف الرفيق البعثي أن يتحمّل المسؤولية ويؤتمن عليها، وعرض بشكل موسّع لدور الحزب في الرقابة، ودور السلطة التنفيذية والسلطة الشريعية، وبيّن أنّ البناء الداخلي للحزب يرتكز على الانتماء للجماهير الشعبية والديمقراطية المركزية وعلى مبدأ جوهري مهم يتمثّل في النقد والنقد الذاتي لتلافي السلبيات، ولفت إلى أهمية تكريس السلوكية الحزبية وروح الالتزام والانضباط، بما يجعل من الرفيق البعثي قدوة وقائداً في المجتمع، وأشار إلى السمات الشخصية للرفيق البعثي التي تتجلّى بالصدق والشفافية والنزاهة والدماثة والتواضع والإخلاص والتفاني في العمل، وهناك المقوّمات النضالية والعقائدية التي تعتمد على الوعي والمعرفة والتفكير الذاتي والالتزام.

واستعرض الرفيق عضو مجلس الشعب دور المؤسسات الرقابية الحزبية من خلال لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي والمؤتمرات والاجتماعات والسلوكيات، ودور المؤسسات التشريعية من خلال مجلس الشعب، والسلطة التنفيذية ومنها مجالس الإدارة المحلية والوحدات الإدارية، وأشار إلى الرقابة الرسمية والشعبية والدور المحوري المهم للإعلام في الرقابة، وقدّم مجموعة من المقترحات لتطوير آليات وسبل مكافحة الفساد والرقابة الوقائية.

وتحدّث الرفيقان الدكتورة ميرنا دلالة أمين فرع جامعة تشرين للحزب والدكتور بسام حسن رئيس جامعة تشرين، عن أهمية ممارسة الدور الرقابي الملتزم والمسؤول والتعبير عنه بروح عالية من الالتزام بما ينهض بالأداء الحزبي والإداري وتعميق منهج العمل المؤسساتي من خلال ترسيخ ثقافة وسلوكية النقد البنّاء والهادف.

وتخلّلت الجلسة الحوارية، التي أدارها الرفيق محمد لطف عضو قيادة الشعبة الرابعة للحزب، مجموعة من الأفكار والمداخلات والمناقشات الحوارية الغنيّة حول توصيف ظاهرة الفساد وتحديد مسبّباته وأولويات العمل لكبح هذه الظاهرة ومكافحتها بآليات وبرامج عمل فاعلة ومتكاملة.