باتروشيف: الناتو عمليّاً يشنّ حرباً على روسيا
موسكو – تقارير:
تأكيداً لما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه الأخير من أن الأنغلو ساكسون يرغبون فعلياً في حدوث صدام مباشر بين روسيا وأوروبا باستخدام أوكرانيا، قال سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف: إن حلف شمال الأطلسي (ناتو) بات عملياً يشنّ حرباً ضد روسيا.
وأضاف باتروشيف في اجتماع اليوم الأربعاء، في سيفاستوبول (في القرم) حول أمن شبه جزيرة القرم، قائلاً: “في تحريرها لشعب أوكرانيا اليوم من النازية الجديدة، لا تقاتل روسيا فقط التشكيلات المتطرّفة والقوات المسلحة لأوكرانيا. في الواقع، إنها تقاتل ضد حلف الناتو، الذي يزوّد أعضاؤه نظام كييف بالأسلحة الثقيلة، والذخيرة والاستخبارات وتدريب العسكريين المتخصصين”.
وحسب قوله، فإن أعضاء الناتو “يشاركون في التخطيط للعمليات العسكرية، ويبتزون باستخدام أسلحة الدمار الشامل”.
كذلك قال سكرتير مجلس الأمن الروسي: إن الأنغلو ساكسون، يريدون من أجل مصلحتهم الخاصة، دفع أوروبا وروسيا للدخول في مواجهة عسكرية.
وأضاف: “تجدر الإشارة إلى أن الأنغلو ساكسون كانوا منذ فترة طويلة المصادر الرئيسية لعدم الاستقرار في العالم، فلا يخلون من تجاهل قواعد القانون الدولي، وإظهار طبيعتهم العدوانية الحقيقية”.
وأوضح باتروشيف أنه تحت القيادة المباشرة للأنغلو ساكسون في أوكرانيا، تم إحياء نظام النازيين الجدد، وبدأت الأيديولوجية الفاشية تتسلل بنشاط إلى الوعي الجماهيري، مشيراً إلى أنه “في الوقت نفسه، يستخدم الأنغلو ساكسون أوكرانيا نفسها كأداة للقتال ضد بلدنا”.
وأكد أمين مجلس الأمن الروسي أن الولايات المتحدة وبريطانيا تحاولان إثارة صراعات جديدة، بما في ذلك في محيط قوى نووية مثل روسيا والصين، خوفاً من فقدان هيمنتهما على العالم، مضيفاً: “إن سياسة الثقة الزائدة بالنفس والأنانية لدى الثنائي الأنغلوأمريكي تخلق العديد من بؤر التوتر في مناطق مختلفة من العالم، وتضع العديد من البلدان والشعوب في أزمات متلاحقة”، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا تحاولان من خلال إثارة الصراعات، كما فعلتا بعد الحربين العالميتين، حل المشكلات المتراكمة لاقتصادهما مرة أخرى، بما في ذلك مشكلات الدين العام الضخم الذي وصل إلى أكثر من 30 تريليون دولار في الولايات المتحدة.
ولفت إلى أنه من المهم بالنسبة لهما زيادة عدم الاستقرار، ودفع أوروبا لمواجهة روسيا، مشدّداً على أن الهدف هو قمع روسيا والحفاظ على تفوّقهما الخيالي والهيمنة على عالم أحادي القطب، وضمان فرصة لنفسيهما للعيش على حساب الآخرين.
وبيّن باتروشيف أن “روسيا مهتمة بتخليص أوكرانيا من النازية الجديدة، كي يعيش سكانها في سلام واستقرار، ولهذا السبب حاول الغرب إحباط جميع محاولات التفاوض بأوامر من الرعاة الأمريكيين لنظام كييف”.
من جانب آخر صرّح باتروشيف أن تخريب خطوط “نورد ستريم” ستكون له عواقب كبيرة على سكان أوروبا، وقال: إن “التخريب المدبر لخط أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2 ليس سوى عمل إرهابي دولي، يمكن أن تكون عواقبه كبيرة لسكان أوروبا”،معتبراً أن “الولايات المتحدة هي المستفيد اقتصادياً بشكل أساسي من هذا العمل”.
وحول الوضع في القرم قال باتروشيف: إن عدد الجرائم المرتكبة زاد بشكل كبير في شبه جزيرة القرم، وذلك يحتم بالضرورة “وضع خطط لمكافحة الإرهاب تتماشى مع مستوى التهديدات الإرهابية وزيادة كفاءة تنفيذ الإجراءات المنصوص عليها فيها”.