حسم مصير اتحاد السلة مؤجل والتساؤلات عديدة!
لم يبتّ المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام في جلسته الأخيرة بموضوع استقالة رئيس اتحاد كرة السلة وأمين السر، بل تشير التسريبات إلى أنه لم يتم مناقشة هذه المسألة برمتها، وتم تأجيل البت بها للاجتماع المقبل.
هذا التأخير في البت بمسألة الاستقالة جعل كوادر كرة السلة في حيرة من أمرها، حيث لم يتم عقد المؤتمر السنوي الذي كان مقرراً نهاية الشهر الماضي، من أجل الوقوف على كافة أمور اللعبة، من حيث موعد انطلاق منافسات الدوري، أو حتى للبت في تعاقد الأندية مع لاعبين محترفين، وهو ما كان قد أقره اتحاد اللعبة في بلاغ عممه على كافة الأندية، ليكون هذا القرار جاء مخالفاً للأنظمة.
الدلائل تشير إلى أن القيادة الرياضية لا تريد قبول تلك الاستقالات في محاولة منها لرأب الصدع، أو بصيغة أخرى محاولة إيجاد حل توافقي لكل المشاكل التي رافقت اللعبة خاصة بمسألة النتائج السلبية التي حققتها منتخباتنا الوطنية بكافة الفئات، ولكن كل هذه المحاولات لن تجد نفعاً، خاصة أن كوادر اللعبة والشارع الرياضي ومحبي كرة السلة، لم تعجبهم القرارات التي تصدر من قبل بعض أعضاء الاتحاد من أصحاب القرار، التي صّبت كلها في مصلحة الاتحاد الشخصية ولم تصب بالمصلحة العامة للأندية، ومنها على سبيل المثال (كنا أسلفنا) موضوع التعاقد مع لاعبين أجانب في الدوري للرجال والسيدات.
ليكون السؤال المنطقي: ألم يفكر من أصدر هذا القرار أن أنديتنا ما زالت تعيش حالة مالية صعبة، وبعضها ليس لديه ما يسد “الرمق” وغير قادرة على إعطاء لاعبيها رواتب شهرية، فكيف سيكون الحال في حال التعاقد مع لاعبين أجانب؟
الأمر الآخر الملفت أنه كان من المقرر أن تقام الشهر الحالي مسابقة كأس السوبر أولى مسابقات الموسم الجديد، وحتى الآن لم يُبت فيها من اتحاد السلة الحالي، وكل ذلك مرتبط بالبت باستقالة رئيس وأمين السر الحالي، والتأجيل سيؤدي إلى عواقب لا يحمد عقباها طالما البت بالاستقالة ما زال معلقاً.
ويبدو أن ما يجري في أروقة الاتحاد الرياضي من تراخي وتهاون بعدم البت بموضوع الاستقالة ما هو سوى محاولة لتمرير الوقت وامتصاص فورة الشارع الرياضي على نتائج وعمل اتحاد السلة منذ توليه لمهامه، سيما وأنه منذ أكثر من 15 يوم قُدمت الاستقالة، ولم يتم طرحها بالاجتماعين الماضيين للمكتب التنفيذي، وهذا يرسم أكثر من إشارة استفهام حول مصير تلك الاستقالات.
عماد درويش