الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

المهندس عرنوس يضع حجر الأساس لإشادة مجمّع سياحي باللاذقية

اللاذقية – مروان حويجة:

في ظل المساعي المتواصلة لتشجيع المشاريع الاستثمارية والسياحية، التي تعكس حركة التعافي وإعادة الإعمار وتنشيط الحركة الاقتصادية، وضع رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس حجر الأساس لإشادة مجمّع جول جمّال السياحي في منطقة الشاطئ الأزرق بمدينة اللاذقية، والمشروع يتضمن مجمّعاً من الدرجة الممتازة بسويّة أربع نجوم، في موقع جول جمّال، تنفذه شركة “سينارا انت” الروسية.

وفي تصريح للصحفيين بيّن المهندس عرنوس أنّ القيمة العقدية للمشروع تقدّر بنحو ١٥٠ مليار ليرة سورية، ويؤمّن حوالي 1300 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، كما يتألف المشروع من قسمين يمتدان على مساحة تصل إلى 70 دونماً، حيث يضم الأول 48 شاليه بمساحة طابقية 5500 متراً مربعاً، وفندقاً يحوي 350 غرفة بمساحة طابقية 24500 متراً مربعاً، إضافةً إلى ملاعب للأطفال ومسابح للكبار والصغار وملعب كرة شاطئية وملعب ميني كولف، فيما يضم القسم الثاني من المشروع مكاتب وخدمات ترفيهية ونقطة معالجة فيزيائية رقمية بمساحة 4850 متراً مربعاً، وأبارت أوتيل من شقق فندقية بمساحة 5850 متراً مربعاً، إضافةً إلى مواقف سيارات وباصات تحت وفوق الأرض.

ولفت إلى أنّ المشروع يسهم في زيادة الدخل الوطني بشكل عام، ومحافظة اللاذقية بشكل خاص، مشيراً إلى أنّ المشروع سيساهم بزيادة إيرادات مجلس مدينة اللاذقية، وتشجيع السياحة، وتأمين فرص عمل، كما أنه يعد من المشاريع الاستراتيجية المهمة التي تمت إعادة تفعيلها بموجب قرار المجلس الأعلى للسياحة، مبيناً أنّ التركيز في المحافظة سيكون على المشاريع السياحية وأن هناك مجموعة من المشاريع السياحية يتم تنفيذها في الساحل، ولا بد أنّ قطاع السياحة سيشهد انتعاشا بالاستفادة من موقع سورية الذي لا يمكن تجاوزه على الخارطة السياحية في العالم وخاصةً مع التعافي الذي تشهده البلاد.

ونوّه المهندس عرنوس بأنّ الشركة الروسية لديها الإرادة والإصرار على المشاركة في إعادة الإعمار، وأعطت وعوداً بإنجاز المرحلة الأولى منه في العام 2024 والمرحلة النهائية في العام 2028 لوضعه بالاستثمار بشكل كامل.

من جانبه وزير السياحة المهندس محمد رامي مرتيني لفت إلى أنّ هذا المشروع ليس الوحيد الذي تقوم به شركات روسية صديقة، حيث إن هناك مشروع “أولمبيك تورز” الذي هو قيد الإنشاء، مشيراً إلى أن القطاع السياحي جزء أساسي من الدعامة الاقتصادية لإعادة الإعمار ولديه شق تنموي عبر تأمين الآلاف من فرص العمل في إطار تنفيذ خطة القطاع السياحي حتى عام 2030.

وأوضح الوزير مرتيني أن وزارة السياحة عملت خلال العامين الماضيين على تأمين 5 مواقع للسياحة الشعبية، منها شاطئ الكرنك ووادي قنديل ومسبح الشعب، وهناك مشاريع قادمة في الساحل الشمالي لمحافظة اللاذقية والبسيط وتتم دراسة موقع قريب من المدينة الرياضية بالتعاون مع مجلس المدينة والاتحاد الرياضي العام، فضلاً عن 8 مشاريع أخرى مطروحة في ملتقى الاستثمار السياحي القادم، إضافة إلى عشرات الشواطئ المفتوحة التي يمكن الاستثمار بها.

وزير السياحة أشار أيضاً إلى أنّ فندق وادي قنديل سيفتتح العام القادم وسيؤمن 70 سريراً فندقياً للسياحة الشعبية، فيما يضم توسع شاطئ الكرنك 60 شاليهاً، وهناك مشاريع في طرطوس وبانياس والبسيط والسمرة مخصصة للسياحة الشعبية، إضافةً إلى مكب البصة الذي سيتحول إلى مشروع حديقة متعدد الأهداف والجوانب أساسها السياحة الشعبية، موضحاً أنّ النشاط السياحي لم يتوقف منذ عام 2017 وما عودة الشركات المستثمرة للاستثمار إلا دليل على قوة الاقتصاد السوري وإيمان المستثمرين بمستقبل السياحة في سورية.

ممثل السفارة الروسية في دمشق الدكتور سامي يونس أوضح أنّ السفارة الروسية تتابع المشاريع الروسية في سورية بكل اهتمام، بالتنسيق مع الحكومة السورية ووزارة السياحة.

شارك في وضع حجر الأساس وزيرا الإدارة المحلية و البيئة المهندس حسين مخلوف و السياحة المهندس محمد رامي مرتيني، والرفيق أمين فرع اللاذقية للحزب المهندس هيثم اسماعيل، ومحافظ اللاذقية المهندس عامر اسماعيل هلال.