لجنة مركزية للرصد والتقصي الوبائي وتعميم الإجراءات الاحترازية اللازمة
دمشق _ حياة عيسى
بيّن مدير الأمراض السارية و المزمنة في وزارة الصحة الدكتور زهير السهوي أنه تم إصدار تعميم لمديريات الصحة بما يخص الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها لحالات الأمراض الصيفية “الإسهالات” لتكثيف الترصد وتفعيل فرق الاستجابة السريعة بالشكل الأمثل وخصوصاً عند إعلان العراق حالة الطوارئ في محافظة السليمانية لانتشار الكوليرا، حيث تم تعزيز الترصد الوبائي في المعابر الحدودية وخصوصاً للقادمين من العراق، وإبلاغ مديرية الصحة عن الحالات المشتبهة ومن ثم إبلاغ مديرية الأمراض السارية عن الحالات، إضافة إلى تعميم التعريف القياسي والاستمارة الخاصة لتقصي المرض، وتوزيع بروشورات الخاصة بالمرض والوقاية من الإسعافات الصيفية الحادة على مديريات الصحة العامة والهيئات المستقلة.
وتابع السهوي خلال ورشة العمل التي أطلقتها وزارة الصحة أنه تم تشكيل لجنة مركزية لترصد وتقصي الحالات المشتبهة، ومتابعة آلية الإبلاغ عنها، وتأمين اللوجستيات المخبرية لتشخيص وتحليل عينات الحالات المشتبهة، إضافة إلى التأكيد على رفع جهوزية فرق التقصي المحيطة لمتابعة الإبلاغ الفوري عن أية حالة مشتبهة، بالتزامن مع التنسيق مع مديرية مخابر الصحة العامة لتأمين مستلزمات الفحص المخبري والأوساط المخبرية لتحري الكوليرا، بالإضافة إلى التعاون والتنسيق مع منظمة الصحة العامة لتأمين كيتات الفحص السريع لحالات الإسهال المائي الحاد، كما تم إجراء اجتماع مع منظمة الصحة العالمية لوضع مخطط لعلاج حالات الكوليرا وذلك بناء على التحاليل والزرع والتحسس للوباء، و إعطاء البروتوكول العلاجي لمخالطي مرض الكوليرا لتطويق سراية المرض ومنع سريانه.
كما عرج السهوي على الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الوزارة والمتمثلة بالتعميم على كافة الوزارات (تربية، إدارة محلية وبيئة، موارد مائية، أوقاف، سياحة، تجارة داخلية وحماية المستهلك، الدفاع، الداخلية، تعليم عالي وبحث علمي) لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع حدوث وانتشار المرض كل في مجال اختصاصه وواجباته ومسؤوليات، إضافة إلى التعميم على كافة مديريات الصحة بالإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع حدوث انتشار المرض بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة في المحافظة وخاصة سلامة الماء والغذاء، إضافة إلى مطالبة المنظمات الدولية والجهات المانحة تقديم الدعم التقني اللوجستي (لقاحات، أدوية البروتوكولات العلاجية، وسائل الوقاية الفردية، مواد مخبرية)، وإعداد البروتوكولات العلاجية للحالات المرضية بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، وإعداد الخطة الوطنية للسيطرة على الوباء، بالتزامن مع إعداد الخطة التشغيلية للسيطرة على الوباء.
من جهته مسؤول الترصد الوبائي في منظمة الصحة العالمية الدكتور اسكندر حنا أشار إلى أن دور المنظمة داعم لوزارة الصحة بناء على الخطة الوطنية لمكافحة الكوليرا، بالتزامن مع الخطة التشغيلية لتحديد دور كل منظمة مانحة، مؤكداً أن الهدف ليس فقط الكشف عن الحالات بل يتخطاها إلى التعرف على البيئة الحاضنة للمرض وعلى المسببات ومحاولة تقيدها والسيطرة عليها، وتحفيز المجتمع على كيفية الوقاية من الإصابة، إضافة إلى دعم مخابر الوزارة في عملية تدريب الكوادر الطبية وتأمين الكيتات اللازمة والدعم الدوائي، مع الإشارة إلى وجود فرق تقصي على مستوى المكتب الإقليمي لمتابعة أخبار التقصي الوبائي لإجراء بحث ميداني مع وزارة الصحة ليتم الإعلان من قبل الأخيرة في حال تم إثبات تفشي لأي وباء.