بمشاركة سورية إنطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب
دمشق – بسام عمار:
في إطار مشاركاته بمعارض الكتاب العربية، يشارك اتحاد الناشرين السوريين حالياً بمعرض الرياض الدولي للكتاب، الذي أقيم تحت شعار “فصول الثقافة”، وذلك عبر مشاركة خمسة وخمسين دار نشر بين وكيل وأصيل لتكون سورية من أهم الدول المشاركة في هذه التظاهرة الثقافية الهامة، وفق ما ذكره لـ”البعث” رئيس الاتحاد هيثم حافظ، مبيناً أنه بعد انقطاع لمدة عشرة أعوام تمت دعوة الناشرين السوريين للمشاركة إلى المعرض للعام الثاني على التوالي، ومشيراً إلى أن عدد العناوين يصل إلى عدة الآف، منها ماهو جديد وبعضها صدر خلال الأعوام الماضية، وتتناول أهم ابداعات المؤلفين والناشرين السوريين في معظم الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، إضافةً للبيئة والعلوم والأدب وقصص الأطفال والشعر والتراث.
وتابع: تأتي هذه المشاركة وغيرها من المشاركات في إطار تأكيد غنى الكتاب السوري وتميزه لجهة المحتوى العالي، والطباعة والاخراج، والحضور الكبير، وهذا الأمر ليس بغريب على ناشرينا كونهم أصبحوا يمتلكون الشهرة العالمية ووصلوا لدرجات من التميز والإبداع، منوهاً إلى أنّ دمشق أول دولة أسست لعالم الطباعة في الوطن العربي مما يجعل المُنتج الثقافي السوري ذو قيمة مضافة دائماً .
وأضاف: كانت مشاركة الناشرين السوريين موضع اهتمام وحديث الاعلام العربي، كما كان الاقبال على نتاجهم الفكري والثقافي كبير جداً، وتساهم هذه المشاركات بتعزيز العلاقات بين دور النشر وبالتالي تحسن المردود الاقتصادي لها مستقبلاً من خلال توقيع العقود. كذلك تحقيق الاطلاع على كل جديد في عالم الطباعة، مشيراً الى أن خطة الاتحاد المستقبلية تهدف لوصول الكتاب السوري الى المعارض الدولية، وهذا الأمر سيتحقق كون الاتحاد أصبح عضواً في الاتحاد الدولي للناشرين، ولدينا الإمكانيات الكبيرة لتحقيق ما نصبو إليه بحيث نؤسس لعالمية النشر في سورية، ومؤكداً أن النشر السوري يعد متميزاً وله قيمة عالمية وعربية، وهدفنا الأساسي هو عكس الصورة الناصعة والمشرقة لحضارتنا.. حضارة المحبة والثقافة والسلام .
وذكر الحافظ أنه تم بحث علاقات التعاون مع رؤساء اتحاد الناشرين العرب والسبل الكفيلة للارتقاء بصناعة النشر العربية ومكافحة القرصنة بمختلف أشكالها لاسيما وأن التجربة السورية في هذا المجال رائدة.