لواء القدس يحتفل بذكرى تشرين التحرير
حلب – البعث
بمناسبة ذكرى حرب تشرين التحريرية والذكرى 11 لانطلاقته، أقام لواء القدس احتفالية في حلب، كرم خلالها الإعلام الوطني بمختلف وسائله، وذلك تحت شعار “وطن لا تحميه لا تستحق العيش فيه”، مقولة السيد الرئيس بشار الأسد.
وفي كلمة له، استعاد الدكتور المهندس محمد السعيد، قائد لواء القدس، ذكرى حرب تشرين التحريرية، وبطولات الجيش العربي السوري الذي حطم اسطورة وخرافة “الجيش الذي لا يقهر”، وما زال يحطم ببطولاته الأسطورية أعداء الوطن وعملاء الاحتلال ودعاة التكفير والظلام. وقال إن لواء القدس تأسس قبل 11 عاماً، في مخيم النيرب بحلب، في خضم مواجهة الحرب العدوانية التي شنت على سورية، ليكون الرديف الأول للجيش العربي السوري، يشاركه معاركه حتى تحرير آخر شبر من الأرض السورية والفلسطينية.
وأوضح أن مخيم النيرب كان نقطة تماس أثناء الحرب الإرهابية الظلامية، لا سيما أثناء الحصار الخانق الذي لم يضعف عزيمتنا، بل أسس لهزيمتهم، فقد تمّ فك الحصار وخوض معركة حلب الكبرى ومعركة الكليات وتحرير مخيم حندرات وغيرها من المناطق وصولاً للانتصار، والمتابعة في تدمر ودمشق ومخيم اليرموك ودوما وحرستا والبادية وبقية المحافظات، وأضاف: سنستمر إلى أن نحرر القدس بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
وألقى الشاعر محمود علي السعيد رئيس اتحاد الكتاب والصحافيين الفلسطينيين قصيدة وطنية حماسية تبدأ بـ “سجّل في العلياء”، وتحاور روح الشهيد والجندي والوطن:”أنت المجلّي بأقواس تطيّرها، تهيم فيها بعمق الروعة المثُل”.
ومع الفيلم الوثائقي الذي عرض على شاشتين، ثمة آلام كثيرة ما زالت مشتعلة، وجراح ورماد ودمار وخراب ورياح وأسراب شهداء امتزجت بدموع الحاضرين من الإعلاميين المكرمين، وهم يتابعون فيلم “مسيرة لواء القدس” الذي اختزل مرحلة طويلة ومتنوعة من البطولات والتضحيات، وكيف أن النار لا تحرق الماء، والوطن ماء، والماء جوهر الحياة، وكيف كان المدنيون ينتظرون الجيش ليحررهم ويعيدهم، كاشفاً عن لعبة الإعلام المعادي والزيف الذي كان شريكاً فيه كما كان شريكاً في الذبح والقتل والتدمير، كما تضمن الفيلم رسالة للمستقبل من الشهيد والجندي من خلال الضمير المخاطب: “يا بنيّ”، ليحكي له ما حدث، وهو يوصيه: “وطن لا تحميه لا تستحق العيش فيه”. وبين مشهد وآخر، كانت مواكب الشهداء تعبر، والتطهير مستمر، والفدائي الفلسطيني مثل الجندي السوري يقدم روحه متطوعاً فداء للوطن، وبين ذاكرة جريحة وأحداث ملتهبة بالبطولة تظهر كلمات أزلية ملتصقة بأفعال أبدية: “عندما يستهدف الوطن لا مجال للتفكير مرتين”، و”الحياد خيانة”.
وفي الختام تمّ تكريم الجهات الإعلامية الوطنية الحكومية والخاصة.