مجلة البعث الأسبوعية

“الرئيس الأسد.. مسيرة من البطولة والتضحيات”

من الصفحات الأولى، تضع الدكتورة نجاح العطار، نائب رئيس الجمهورية، ملامح كتابها الجديد الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب، بعنوان “الرئيس الأسد.. مسيرة من البطولة والتضحيات حماية للوطن والحقوق والوجود”، إذ تركز على الدرب الجديد الذي اختاره السيد الرئيس بشار الأسد، والذي بالضرورة سيقود إلى مشارف النور، ثم تنتقل إلى الفكر الذي يحمله، وهو الفكر المحصن بالوعي الكبير والإخلاص اللا متناهي المبني على التضحية، وإعلاء القيم التي من خلالها تمت معالجة القضايا الشائكة في أحلك الظروف، وصولاً الى حلول صحيحة سديدة تكفل النصر وتدرأ الكارثة، كما كتبت الدكتوة العطار.

بعد الإهداء، تضيء المؤلفة على مسؤولية الأمة التي ينهض بها السيد الرئيس، ويحمل أعباءها، والتي بعمق تفكيره وحكمته استطاع أن يبلغ الأهداف التي ترسم، وبذلك سيحفظ التاريخ هذا الدور وخاصةً في مقارعة العدوان.

وفي كلمة الاستهلال توجه الكاتبة التحية للقائد الرئيس الذي خرج من صفوف الشعب مرفوعاً على سواعد المحبة والثقة رئيساً منتخباً بالإجماع بإشراقة الأمل التي تساكن الكفاح، حتى أصبح الضوء في قلب الظلمة، وصاحب البطولات في المواقف دفاعاً عن وطننا وشعبنا وأمتنا، بل انتصاراً للعروبة وقضاياها، ولجوهرها، قضية فلسطين، كي تبقى حية في رحاب الواقع والضمير.

وفي ما جرى على أرض الواقع، رأت العطار أنه منذ البدايات مخاطبة السيد الرئيس، بعين الوعي وبصيرة المستقبل، أدركت أنهم يرسمون للوطن خريطة تسلبه قوميته وعروبته وأمنه وحريته بالإرهاب الذي زرعوه في أرضنا. في مقابل ذلك، لم تتردد برسم استرتيجيتنا النضالية لحماية حقوقنا وسيادتنا وعروبتنا، مؤكداً للعالم أننا أصحاب حق وقضية. وليس هذا فحسب، بل سنمضي في طريق المقاومة وفاءً بالالتزامات الوطنية والقومية، وانتصاراً للقضايا المصيرية.

تنتقل الدكتورة العطار بين مقالات كتبتها عن الدور المحوري للرئيس الأسد في مناسبات عديدة، وبين كلمات إهداء بأقلام مناضلين وكتّاب وسياسيين من البلدان العربية وسورية تقديراً لبسالة الرئيس الأسد ورؤياه القومية الصادقة حماية للوطن ولحقوق الأمة ووجودها معاً. فتحت عنوان “طموح كبير على مستوى الوطن وخطاب فكري تجديدي”، عبر الكتاب العرب بأبلغ رسالة مكتوبة: “نحن شهود، أيها القائد الجليل، أنك حملت الرسالة، وأديت أمانة الوطن والتاريخ، وما برحت لها حاملاً ومكافحاً، وأن سورية لا تزال بقيادتك، الوهج المشع للقومية العربية، والقضية الفلسطينية، ولكل ما تعنيه وحدة الأمة العربية”.

وتحت عنوان “المجد للرئيس البشار ولجيشنا الباسل والخلود لشهدائنا الميامين”، تقول الدكتورة العطار أنه في الأيام العصيبة تمتحن أعصاب المناضلين، ويغدو للبطولة معنى، وللتمسك بقيم الوطن معنى، ويتأكد الدور الريادي للقائد الشجاع، ويبرهن أبناؤه الأشداء، المفادين في مجابهة الإرهاب، عن شجاعتهم، عن تمسكهم بأغلى قيمهم حتى لا يخونون تاريخهم.

وفي كلمة افتتاح مؤتمر “آفاق البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في الوطن العربي”، نيابة عن السيد الرئيس، راعي المؤتمر، المنعقد خلال الفترة 11- 14/ 12/ 2006، وتحت عنوان “لماذا لا تجتمع أمتنا على مشروع علمي قومي كبير؟”، تقول الدكتورة العطار أن الرئيس الأسد سعى ويسعى بما يمتلكه من نصاعة الفكر، ووضوح الرؤية، وبما يمتلكه من مزايا قيادية بالغة الأهمية، ومن ثقافة سياسية واعية، إلى أن تتساوق النهضة الشاملة في حياة الأمة سياسياً وقومياً وثقافياً، تحقيقاً للدفاع المبدئي عن قضاياها وحقوقها ومعاني وجودها تزهو بها عروبتها.

وفي افتتاح مؤتمر المغتربين الثاني نيابة عن راعيه، الرئيس بشار الأسد، والذي انطلق في 12/ 5/ 2007، وتحت عنوان “الرئيس بشار الأسد قائد عليه ينضفر الأمل وينعقد الرجاء”، تقول العطار أن |الرئيس الأسد يمضي بأمته، بقوة وعنفوان وعزيمة، في السعي لابراز وجهها الحضاري، وفي الدفاع عن قضاياها العادلة والرد على محاولات الإساءة لها ولتاريخها ومعتقداتها، وفي توضيح مواقفها من قضايا العالم الراهنة”.

أخيراً، تختتم الدكتورة نجاح العطار كتابها بشهاد موجهة الى السيد الرئيس، تقول فيها: “كنت أقول بعد سماعي لخطبك، هكذا يتكلم رجل الدولة، ومن خلال متابعاتي لمقابلاتك المتتالية في طرح الأمور وشرحها وصدق تصويرها لواقع ما يجري على الأرض، والقدرة الفائقة على الاقناع بالحجة الدامغة، فإنني أقول ودون مبالغة: هكذا يتكلم المفكر المثقف برجاحة عقله وبلاغة بيانه الذي لا يوازيه فيه أحد من معاصريه”.