تجمع أول للمنتخب الأولمبي.. واستثمار المواهب فرصة سانحة
اختتم منتخبنا الأولمبي لكرة القدم تحت 23 سنة معسكرة الأول الذي أقيم على مدى أربعة أيام في دمشق، بمشاركة 30 لاعباً تمّت دعوتهم، تحضيراً للمشاركة في بطولة غرب آسيا التي ستُقام في السعودية مطلع الشهر القادم بمشاركة ثمانية منتخبات.
المدير الفني لمنتخبنا الهولندي مارك فوته، ووفق ما بيّنه المنسق الإعلامي، أبدى تفاؤله بمستوى اللاعبين المحليين الثلاثين الذين تمّ اختيارهم في هذا المعسكر، ومن ضمنهم ثمانية لاعبين يلعبون في دوري الدرجة الأولى، إضافة إلى خمسة حراس مرمى، مؤكداً أن اللاعبين بذلوا جهداً كبيراً في المعسكر الذي كان مفيداً لأنه أظهر الجوانب التي يجب العمل على تطويرها، حيث ستتمّ دعوة لاعبين أو ثلاثة جدد لمنحهم فرصة لإظهار قدراتهم في المعسكر المقبل.
اللافت في القائمة التي استدعاها فوته كانت وجود عدد جيد من لاعبي منتخبنا الشاب الذي تأهل لنهائيات آسيا، ما يشير إلى أن المواهب في هذه الفئة قادرة على اللعب في فئة عمرية أكبر بما تمتلكه من قدرات تبحث عن التطوير والصقل، كما أن وجود لاعبين بأعمار صغيرة من الممكن أن يشكل عموداً فقرياً قوياً للمنتخب في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا الذي سيكون مؤهلاً لأولمبياد باريس 2024.
فكرة تحضير المنتخب الأولمبي في هذه الفترة تبدو صائبة لعدة أسباب، أهمها الانتهاء من فكرة التحضير “المسلوق” للمنتخبات قبل الاستحقاق بأيام قليلة، وإتاحة الفرصة للجهاز الفني لتجريب أكبر عدد ممكن من اللاعبين المحليين والمغتربين، مع توفير فرص احتكاك خارجية من قبيل بطولة غرب آسيا التي يشوبها الطابع الرسمي رغم كونها تجربة ودية لكل المنتخبات.
على العموم يجب عدم الاستهانة بفرصة تكوين منتخب أولمبي قويّ ومنحه كلّ ما يلزم من متطلبات للنجاح، فهذا المنتخب سيكون بعد فترة قصيرة نواة للمنتخب الأول الذي بات بحاجة لإعادة النظر في كثير من عناصره، وبالتالي الفرصة سانحة لاستثمار الجيل الجديد من اللاعبين في ظلّ وجود فترة زمنية كافية قبل وجود استحقاق رسمي مؤثر.
المحرر الرياضي