قرارات اتحاد الكرة.. “مضحك مبكي!!”
ناصر النجار
تحوّلت القرارات الكروية الصادرة عن اتحاد كرة القدم ولجانه العليا إلى مسرحية هزلية، يخوضُ بها الشارع الكروي على مبدأ المضحك المبكي، وآخر المداولات ما تمّ التطرق إليه بكثرة في الأسبوعين الماضي والحالي القرار المتخذ حول البصقة في مباراة الوحدة وأهلي حلب في المرحلة الثالثة و”هيستيريا” البصقة المباشرة وغير المباشرة، وقد لاقت الكثير من النقد، والموضوع هذا برمته كان نتيجة القرار المتخذ من لجنة الاستئناف عندما خفّضت عقوبة لاعب أهلي حلب محمد كامل كواية من توقيف لمدة عام إلى توقيف لأربع مباريات بناءً على إفادة الحكم الرابع، وكانت اللجنة ذاتها رفعت عقوبة البصق على لاعب تشرين حسن أبو زينب من أربع مباريات إلى ثماني مباريات، علماً أن الحكم لم يشعر بها أو يراها إنما نبّهه إليها الحكم الرابع، ولهذا وجد المتابعون لغة متناقضة في القرارين الصادرين عن الاستئناف، فالأول أيّد قرار الحكم الرابع والثاني لم يؤيّد قرار الحكم الرابع، وربما كان وراء الأكمة ما وراءها وخصوصاً في الحالة الثانية!
وهذا التناقض في توصيف الحالتين، وبالتالي الاختلاف في العقوبتين، أدى إلى مثل هذا التهكم على مثل هذه القرارات.
ونحنُ نعلم تماماً أن لجنة الاستئناف تبذلُ ما في وسعها في عملها، لكن إشارات عديدة وصلتنا، وهي مؤكدة، تفيد بأن اثنين من أصحاب القرار في قبة الفيحاء يريدان إفشال عمل لجنة الأخلاق والانضباط لدواعٍ شخصية، وليس لغيرة على الكرة السورية، بل إن الأمر تعدى ذلك إلى تجييش ما يمكن تجييشه من الشارع الكروي لإسقاط اتحاد الكرة عبر تسريب معلومات خاصة وتحريض بعض الصفحات “الفيسبوكية”.
أما أحدهما فهو يصنّف في خانة المستفيدين من أصحاب المصالح الخاصة، وهذا الكلام ليس افتراء عليه إنما نتيجة ما صدر بحقه مسبقاً من أحكام فصل لأشياء مهنية بعضها على شكل رشى، أما الآخر فهو من حديثي النعمة الكروية لا تاريخ له ويجهل التاريخ الكروي لأنه من المتسلقين على كرة القدم الطامحين للنفوذ والشهرة من خلالها، وتجاربه السابقة توضح أنه اشتهر بالسياحة والسفر مع المنتخبات، ولهث وراء أضواء الكاميرات، وهو يبحث عن جاه ليس على مقاسه.