“السورية للتجارة” تتسوق 25 ألف طن من التفاح من أصل إنتاج يقدر بـ 125 ألف طن!
حمص – صديق محمد
لا تزال عمليات تسويق محصول التفاح تسير بوتيرة بطيئة قياساً بالفترة المحددة لعملية التسويق، وذلك بسبب الشروط المعتمدة لاستلام هذا المحصول لجهة أن يكون سليماً وخالياً من أية تشوهات وذو نوعية ممتازة.
وقد وصلت الكميات المسوقة لفرع السورية للتجارة فقط 25 ألف طن من أصل الإنتاج المقدر بـ 125 ألف طن، علماً أن عدد الأشجار المثمرة 3.7 ملايين شجرة منتشرة على مساحات واسعة من ريف المحافظة وخاصة قرى الريف الغربي إضافة إلى بعض قرى ريف القصير.
مدير فرع السورية للتجارة غسان منصور أوضح لـ “البعث” أن بدء استلام المحصول للموسم الحالي من 1 /10 مع بداية الدورة الزراعية والتي تنتهي نهاية الشهر الجاري، ولكن بعض المزارعين يتسرعون بقطاف المحصول وبيعه إلى القطاع الخاص، مشيراً إلى أنه لوحظ تعرض كميات كبيرة هذا الموسم للبرد مما أثر على جودة المحصول في عدة قرى بريف حمص الغربي.
وبين منصور أن أغلب محصول التفاح في منطقة القصير هو مروي، والنوعية المروية لا تتحقق فيها شروط التخزين الطويل، مشيراً إلى أن عمليات الاستلام تتم وفق المواصفات التي حددتها الإدارة العامة من ناحية خلو التفاح من الأمراض وعدم نضوجه بشكل كامل من أجل تخزينه في البرادات ليصار إلى طرحه في الأسواق بأسعار مناسبة، مبيناً أن المؤسسة تقوم بتوزيع الصناديق البلاستيكية على الفلاحين حيث تم حتى تاريخه توزيع 17 ألف صندوق، ويوجد 20 ألف صندوق جاهز للتوزيع ويتم التواصل مع رؤساء الجمعيات الفلاحية ليتم توزيعها حسب الطلب ويتم نقل المحصول بسيارات المؤسسة وذلك تخفيفاً من الأعباء المادية على المزارعين، لافتاً إلى أن المؤسسة تستجر التفاح بنوعيه الأخضر والأحمر وفق تسعيرة المؤسسة 1100 ليرة سورية للنوع الأول و800 ليرة للنوع الثاني و500 ليرة للنوع الثالث مع الأخذ بعين الاعتبار الأسعار الرائجة لدى المزارعين.
رئيس اتحاد فلاحي حمص سليمان عز الدين أشار إلى التنسيق مع كافة الجهات المعنية لتسويق كامل محصول التفاح من الفلاحين بأسعار مقبولة لحماية الفلاحين من جشع التجار والسماسرة بما يحقق مردوداً مادياً يتناسب مع تكاليف الزراعة وخاصة في ظل ارتفاع كافة مستلزمات الإنتاج الزراعي من مازوت وأسمدة ومبيدات حشرية وتكاليف نقل وأجور عمال.
يذكر أنه يوجد 3 وحدات تبريد، وحدة تبريد 7 نيسان وهي خارج الخدمة حالياً، ووحدة تبريد الصناعة، ووحدة تبريد الوليد التي تستقبل المحصول هذا العام، مع الإشارة إلى أنه تم الطلب من مديرية كهرباء حمص لتغذية وحدة تبريد الوليد بالكهرباء لفترة التقنيين ثلاث ساعات وصل مقابل ثلاث ساعات قطع من 15 أيلول ولغاية 15 كانون الأول وهي الفترة الحرجة لتخزين التفاح وفق الشروط المطلوبة ولكن جاء الرد بعدم الموافقة.