“السويداء مدينة الثقافة والجمال” مبادرة جديدة لاتحاد كتاب السويداء
السويداء – رفعت الديك
يعتزم فرع اتحاد الكتاب العرب في السويداء إطلاق حملة “السويداء مدينة الثقافة والجمال”، والتي ستستمر لمدة شهرين، وتتضمن فعاليات وأنشطة على كامل ساحة المحافظة وتهدف – وفق رئيسة الفرع وجدان أبو محمود – إلى إبراز الوجه الحقيقي لمحافظة السويداء التي تتميز بوجود قاعدة فكرية وثقافية وأدبية مميزة، إضافة إلى وجود جمهور نخبوي ذي ذائقة فنية وأدبية متقدمة. وبينت أبو محمود لـ “البعث” أن الفعالية هي واحدة من عشرات الفعاليات والمبادرات التي أطلقها الفرع هذا العام والتي كان أهمها التوجه خارج مبنى الاتحاد نحو المناطق النائية والقرى البعيدة عبر تأسيس المكتبات الريفية في خمس قرى نائية، وكان لتعاون المجتمع المحلي والأهالي ومساعدتهم بجمع التبرعات وتقديم المكان مجاناً، وكذلك الكتب، دور مهم في نجاح الفكرة حيث تحولت أيام افتتاح تلك المكتبات إلى أعراس اجتماعية وتحولت تلك المكتبات إلى مراكز أشبه بالمراكز الثقافية، ومن أهم تلك المكتبات مكتبة السجن المدني وما رافقها من مبادرات ومنها تكريم رواد السجن الأكثر قراءة وكذلك افتتاح مكتبة في مدرسة عتيل المحدثة وتزويدها بعدد هائل من الكتب وقصص الأطفال، وهذا هو المنحى الأول الذي كان نشر الثقافة بالقرى النائية والخروج من المركز.
أما المنحى الثاني فهو استقطاب مختلف أنواع الفنون والثقافات المتعددة واستضافة معارض للفن التشكيلي بالتعاون مع نقابة الفنانين التشكيليين والتوجه نحو العمل المسرحي عبر تحويل قاعة الاتحاد إلى خشبة مسرح كبداية أولى، ونحن في إطار تأسيس فرقة مسرحية. وأحد أهم الخطوات هي فكرة التكريمات المختلفة وإقامة ندوات حقيقية بعد الدراسة والبحث عن أسماء راحلين حفروا بالتاريخ وأسماء ما زالت حاضرة تستحق التكريم، مثل الأستاذ صياح الجهيم والأستاذ اسماعيل الملحم والأستاذ وهيب سراي الدين.. ونحاول أن نكون دقيقين جداً باختيار الأسماء علماً أن التكريمات تتم ضمن حدود المنطق وتتضمن نقادا وشخصيات مهمة. وبينت أبو محمود أنه من الأفكار التي ينفذها الاتحاد إطلاق نادي الشباب الثقافي وقد سبق عملية الإطلاق تنظيم العديد من الفعاليات الشبابية وقبل إطلاقه تم استضافة عدة فعاليات للشباب وقد بلغ عدد المشتركين فيه أكثر من 50 شاب وشابة من عمر 18 إلى 35 سنة، وتم قبول البعض ممن تعدوا سن الـ 35 تجاوزاً، وليس كل المشتركين مشروع أدباء أو كتاب كما يتخيل البعض، بل هم النخبة التي ستقود العمل الثقافي مستقبلاً ويجمعهم قاسم مشترك هو حب القراءة والكتابة والاهتمامات الثقافية المتعددة.
ومن النشاطات التي سترافق إطلاق النادي تأسيس فرقة موسيقية تستقطب أصوات الشباب وكذلك إطلاق ورشة كتابة السيناريو التلفزيوني والمسرحي لمدة تسعة أشهر. ومن المبادرات المهمة استضافة أطفال مخيم الثعلة الذي يضم أسرا نازحة من المناطق الشمالية، حيث قمنا بإحضار رؤساء تحرير المجلات بسورية، وهم بدورهم أحضروا معهم كمية هائلة من قصص الأطفال والمجلات.. حتى مكتبات السويداء قدمت الأقلام والدفاتر وباقي لتشجيع الأطفال على القراءة والكتابة كما تم تخصيص يوم لدمج عدة أشكال فنية وأدبية عبر جلسات مفتوحة ضمت رسامين وفنانين وأدباء بنفس الوقت.