الفصائل الفلسطينية من الجزائر: الوحدة هي الأساس في التصدي للاحتلال
الجزائر – وكالات:
وقّعت الفصائل الفلسطينية اليوم، على إعلان الجزائر لإنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية، مؤكدين أهمية الوحدة كأساس للصمود والتصدي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه.
وجاء في نصّ الاتفاق: “تأتي المبادرة الجزائرية انطلاقاً من القناعة الراسخة أنّ الوضع الراهن الذي تمرّ به القضية الفلسطينية بسبب الاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات على الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية، في القدس والأقصى، والانسداد والفشل الحاصل في مسار السلام في الشرق الأوسط، اللذين يشكّلان خطراً جسيماً على القضية الفلسطينية وما آلت إليه على الساحتين العربية والدولية في ظل استغلال الانقسام داخل البيت الفلسطيني والآثار السلبية على الجهود الرامية لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني”.
وأكّد الاتفاق ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني، وأهمية الوحدة كأساس للصمود والتصدي ومقاومة الاحتلال لتحقيق الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني، واعتماد لغة الحوار والتشاور لحل الخلافات على الساحة الفلسطينية بهدف انضمام الكل الوطني إلى منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أهمية “تكريس مبدأ الشراكة السياسية بين مختلف القوى الوطنية الفلسطينية، عن طريق الانتخابات وبما يسمح بالمشاركة الواسعة في الاستحقاقات”، ومشدّداً على ضرورة “اتخاذ الخطوات العملية لتحقيق المصالح الوطنية عبر إنهاء الانقسام”.
وأشار الاتفاق إلى “تعزيز وتطوير دور منظمة التحرير وتفعيل مؤسساتها بمشاركة جميع الفصائل باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني”.
كذلك، سيتم انتخاب المجلس الوطني الفلسطيني في الداخل والخارج حيثما أمكن، بنظام التمثيل النسبي الكامل وفق الصيغة المتفق عليها والقوانين المعتمدة بمشاركة جميع القوى الفلسطينية خلال مدّة أقصاها عامٌ واحد من تاريخ التوقيع على هذا الإعلان.
وتستعدّ الجزائر بهذه المناسبة لاحتضان انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني الجديد، الذي لقي شكر وتقدير جميع الفصائل المشاركة في هذا الاجتماع.
وينصّ الاتفاق على الإسراع في إجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، وفق القوانين المعتمدة في مدة أقصاها عام من تاريخ التوقيع على هذا الإعلان، وتوحيد المؤسسات الوطنية الفلسطينية وتجنيد الطاقات والموارد المتاحة الضرورية لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار ودعم البنية التحتية والاجتماعية للشعب الفلسطيني بما يدعم صموده في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
واتفق المجتمعون على تفعيل آلية الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية لمتابعة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية والشراكة السياسية الوطنية، على أن يتولى فريق عمل جزائري–عربي الإشراف والمتابعة لتنفيذ بنود هذا الاتفاق بالتعاون مع الجانب الفلسطيني، بينما تدير الجزائر عمل الفريق.
يُذكر أن الجزائر وجّهت دعواتٍ إلى 14 فصيلاً فلسطينياً لحضور مؤتمر جديد للحوار الوطني في 11 و12 تشرين الأول الجاري في العاصمة الجزائر.
وقبل أيام، أكّد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أن “فلسطين هي القضية الجوهرية” لبلاده، مشيراً إلى عدم وجود “صبي أو كهل جزائري لا يدعم فلسطين”.