أخبارصحيفة البعث

استشهاد شابين فلسطينيين خلال اقتحام  الاحتلال لجنين

يواصل الاحتلال الإسرائيلي ممارساته غير الإنسانية في الأرض المحتلة التي أدت لارتقاء شهداء ووقوع جرحى، إضافةً لإمعانة بتكثيف الاعتقالات، وتضييق الخناق على الشعب الفلسطيني، فاليوم استشهد الأسير الفلسطيني محمد غوادرة في معتقلات الاحتلال متأثراً بجراحه نتيجة تعذيبه، وشابين فلسطينيين آخرين خلال اقتحام الاحتلال لجنين، إضافةً لإصابة عشرات الفلسطينيين خلال قمع الاحتلال مظاهرة قرية بيت دجن، وثلاثة فلسطينيين باعتداء الاحتلال على مظاهرة كفر قدوم، كما اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين في نابلس، وأعاقت وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى بعد أن قامت باقتحامه صباح اليوم، وأدانت عدة جهات فلسطينية ما يحصل من جرائم ضد الإنسانية داعية لحماية الشعب الفلسطيني والطواقم الطبية.

وفي التفاصيل، استشهد الأسير الفلسطيني محمد ماهر غوادرة صباح اليوم في معتقلات الاحتلال، عن عمر 17 عاماً، والشهيد من مخيم جنين استشهد متأثراً بجروحه الخطيرة إثر إصابته بحروق بالغة، بسبب اعتداء قوات الاحتلال عليه بقنابل حارقة لحظة اعتقاله، وتعرضه للتعذيب في معتقلات الاحتلال، وكانت قد بترت يده اليسرى إثر معاناته من حروق شديدة وعميقة بنسبة 90 بالمئة في جسده.

وفي الضفة الغربية، استشهد فلسطينيان أحدهما طبيب وأصيب ستة آخرون بجروح خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها، حيث تسللت مجموعة خاصة من قوات الاحتلال إلى مدينة جنين ومخيمها، واعتلت أسطح عدة عمارات تبعها اقتحام عشرات الآليات العسكرية وسط إطلاق الرصاص الحي على الفلسطينيين ومنازلهم وخاصة في محيط مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي، ما أدى لاستشهاد الشاب متين ضبايا (20عاماً) من مخيم جنين، وإصابة ستة آخرين بجروح.

كذلك استشهد الطبيب عبد الله أبو التين (43 عاماً) رئيس وحدة الإجازة والترخيص في الوزارة متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال التي أطلقت النار عليه لدى محاولته إسعاف أحد المصابين أمام مستشفى الشهيد خليل سليمان.

وأصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق اليوم في قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمظاهرة مناهضة للاستيطان في قرية بيت دجن شرق مدينة نابلس، بعد أن أطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام على المشاركين في المظاهرة الأسبوعية في القرية ما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق.

وفي سياق متصل، أصيب ثلاثة فلسطينيين اليوم باعتداء لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مظاهرة قرية كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان، شرق قلقيلية بالضفة، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال البلدة، واعتدت على الفلسطينيين بالرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة ثلاثة فلسطينيين بجروح.

في وقتٍ اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين في نابلس خلال اقتحامها لقرية برقة ومخيم عسكر في نابلس، وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها ثم اعتقلت أربعة بينهم أسيران محرران.

وفي القدس المحتلة، أعاقت قوات الاحتلال وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس اليوم.

وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن قوات الاحتلال المنتشرة على الحواجز العسكرية المؤدية إلى مدينة القدس المحتلة عرقلت وصول الفلسطينيين إلى المسجد لأداء الصلاة وفتشتهم، كما كثفت حواجزها ودفعت بتعزيزات أخرى في شوارع المدينة والبلدة القديمة ومحيط الأقصى، وأطلقت طائرة مسيرة في أجواء المسجد.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت صباح اليوم المسجد وانتشرت في باحاته، فيما نفذ مئات المستوطنين جولات استفزازية على أبوابه.

من جانبها الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة، والضفة الغربية، والأراضي المحتلة عام 1948 دعت إلى تصعيد الغضب والاستمرار في الرد على العدوان الاسرائيلي من خلال تفعيل كل الوسائل الشعبية والعسكرية لكبح العدوان، والانتصار للقدس والمسجد الأقصى.

وقالت الغرفة في بيان اليوم: آن أوان الرد على العدو في كل مكان فأبناء شعبنا مجنّدون اليوم للدفاع عن المقدسات، وتلقين الاحتلال الدروس القاسية في عنفوان شعبنا وغضبه وقدراته الكامنة واستعداده للثأر وتدفيع المحتل الثمن غالياً.

واعتبرت الغرفة أن المساس بالمسجد الأقصى وازدياد جرائم الاحتلال بحق المقدسيين وتدنيس المقدسات الفلسطينية بالطقوس والجولات الاستفزازية تحت حجج واهية وعناوين وقحة هو نذير شؤم على الاحتلال، وإيذان بقرب زواله واندحاره مؤكدة أن غضب الفلسطينيين العارم سيحرق كل من تجرأ على القدس والأقصى.

وأوضحت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية أن ما يتعرض له مخيم شعفاط من عدوان همجي سافر ما هو إلا محاولة للتغطية على فشل وعجز قوات الاحتلال أمام الصمود البطولي لسكانه في وجه آلة الحرب والقتل الصهيونية.

وأكدت الغرفة أن المقاومة الفلسطينية ستبقى حصناً حصيناً وسنداً قوياً فاعلاً ومؤثراً ودرعاً للقدس والأقصى والمقدسات.

وأدانت الرئاسة الفلسطينية الجريمة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في جنين، وقال المتحدث باسمها نبيل أبو ردينة: إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياسته الوحشية ويمعن بالقتل والبطش بحق الفلسطينيين في ظل تصعيد انتهاكاته ضد المقدسات والأراضي الفلسطينية تحت غطاء ودعم أمريكي مطلق، ما يهدد بتفجير الأوضاع في المنطقة مشدداً على أن كل جرائم الاحتلال لن تقهر الشعب الفلسطيني ولن تفتت من عزيمته.

من جانبها طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المحكمة الجنائية الدولية بتحمل مسؤولياتها، والإسراع في تحقيقاتها بجرائم الاحتلال ومستوطنيه ضد الشعب الفلسطيني لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتمكينه من حقه في تقرير مصيره وتجسيد دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

ونعت وزيرة الصحة مي الكيلة الشهيد الطبيب أبو التين متحدثة عن تفانيه في مهمته الإنسانية وعمله في مساعدة المرضى والجرحى، وأكدت أن هذه ليست المرة الأولى التي يستهدف بها الاحتلال الإسرائيلي الطواقم الطبية التي تقوم بأداء عملها.