الخامنئي: توحيد العالم الإسلامي لتعزيز مكانته عالمياً
طهران – سانا:
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي أهمية وحدة العالم الإسلامي بمواجهة مخططات الهيمنة ومن أجل المحافظة على مصالح دوله وشعوبه.
وخلال استقباله المشاركين في المؤتمر الدولي الـ 36 للوحدة الإسلامية، بمن فيهم وفد سورية بحضور رؤساء السلطات الإيرانية الثلاث وكبار المسؤولين، شدد الخامنئي على أن الشرط لتبوؤ العالم الإسلامي مكانته على الصعيد العالمي يتمثل بتوحيد صفوفه والخلاص من المؤامرات والمكائد الأمريكية والصهيونية والشركات والتنظيمات العميلة لهما.
ولفت الخامنئي إلى أن الفرقة بين الدول الإسلامية تشكل أحد أهم المشاكل التي يواجهها العالم الإسلامي في الوقت الحاضر منوهاً بيقظة الشعوب ورفضها للعالم أحادي القطب.
من جانبه أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في كلمة خلال اللقاء فشل أعداء بلاده في تحقيق مآربهم الخبيثة من خلال أعمال الشغب الأخيرة بفضل صمود الشعب الإيراني معتبراً أن سبب حقد هؤلاء الأعداء هو التطور المذهل والشامل الذي يحققه الشعب الإيراني.
وفي وقتٍ سابق اليوم، ندّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بتصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون المحرضة على أعمال الشغب في إيران، مشيراً إلى أن فرنسا تتصرف بسياسة الكيل بمكيالين عندما تواجه إضراب عمال قطاع الطاقة لديها.
وأكد كنعاني في تصريح لوكالة “أرنا” الإيرانية اليوم ضرورة تسليط الأضواء على ما يجري في فرنسا، من إضرابات عمالية في قطاع النفط والغاز وتهديد السلطات الفرنسية باللجوء إلى استخدام القوة لإنهاء هذه الإضرابات.
واعتبر كنعاني أن تصريحات ماكرون الداعمة لمرتكبي العنف وخرق القوانين تتدخل في شؤون إيران الداخلية، وتشجع هؤلاء على مواصلة مخالفاتهم للقانون.
جدير بالذكر أنّ موظفي شركتي توتال وإكسون الفرنسيتين يواصلون الإضراب منذ أكثر من أسبوعين، مطالبين بأجور أعلى في خضم أزمة تكاليف المعيشة وارتفاع الأسعار وحصة أكبر من الأرباح الكبيرة التي تجنيها الشركتان، نظراً لارتفاع الأسعار العالمية للطاقة، فيما هدد مسؤولون فرنسيون الثلاثاء الماضي باستخدام العنف إذا لم ينه عمال قطاع الطاقة بالبلاد إضرابهم على الفور.