بكين: على واشنطن إعادة العلاقات لمسار التنمية السليمة
بكين – الأمم المتحدة – سانا:
أكدت الصين أن الولايات المتحدة بحاجة إلى الالتزام بمبدأ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي لإعادة العلاقات الصينية الأمريكية إلى مسار التنمية السليمة والمطردة، كما دعت في سياق آخر إلى بذل كل الجهود للحفاظ على الوضع الأمني الراهن المستقر نسبياً في اليمن، مؤكدة أن الحوار والمشاورات هما السبيل الوحيد الصحيح لحل الأزمة في هذا البلد.
وفي السياق، نقلت وكالة شينخوا عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ قولها أمس في مؤتمر صحفي رداً على تقرير “استراتيجية الأمن القومي” الصادر عن الحكومة الأمريكية والذي زعم أن الصين تمثل التحدي الأخطر للنظام العالمي، ويجب على الولايات المتحدة الفوز بالمنافسة ضدها: “إن العالم يشهد تغيرات لم يشهدها منذ قرن بيد أن السلام والتنمية لا يزالان موضوع العصر الثابت والتطلع المشترك للبشرية”.
وأضافت: إن بلادها تعارض عقلية الحرب الباردة والعقلية الصفرية اللتين عفا عليهما الزمن، موضحة أن الصين لا ترى نفعا من أي خطاب أو فعل يتسبب في صراع جغرافي أو منافسة بين القوى العظمى لأن هذه الأمور تتعارض مع اتجاه العصر وتطلع المجتمع الدولي، ولن يتم الترحيب بها ولن تنجح.
وتابعت نينغ: لطالما كانت الصين قوة للسلام العالمي ومساهمة في التنمية العالمية ومدافعة عن النظام الدولي ومقدمة للمنافع العامة، مشيرة إلى أن الصين والولايات المتحدة هما أكبر دولة نامية وأكبر دولة متقدمة على التوالي، وتقع على عاتقهما مسؤولية صون السلام والاستقرار العالميين، وتعزيز الازدهار والتنمية على الصعيد الاقتصادي لأنهما ستستفيدان من التعاون وستخسران من المواجهة.
وقالت المتحدثة الصينية: يحتاج الجانب الأمريكي إلى اتباع مبدأ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون متبادل الربح ومتابعة التزام “اللاءات الخمس” الذي تعهد به الرئيس الأمريكي جو بايدن، والعمل مع الصين على إعادة العلاقات الصينية الأمريكية إلى مسار التنمية السليمة والمطردة.
من جهةٍ ثانية، قال نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة قنغ شوانغ: “إن الهدنة المستمرة منذ ستة أشهر جلبت بصيصاً من الأمل لليمن، وقد توقع الشعب اليمني والمجتمع الدولي تمديدها وتوسيعها لكن للأسف لم يتحقق هذا الهدف”.
وأضاف: “إن الصين تدعو الأطراف المعنية إلى وضع مصالح الشعب اليمني في المقام الأول وضبط النفس والتصرف بحكمة وتجنب القيام بأي أعمال أحادية أو التحدث بلغة استفزازية قد تؤدي إلى تصعيد الوضع وإتاحة مساحة كافية للعملية السياسية”.
وأعرب شوانغ عن أمل بلاده بأن تعود الأطراف المعنية إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن من أجل حل الخلافات بشكل صحيح، والتوصل إلى ترتيب بشأن هدنة جديدة في وقت مبكر.
وأشار إلى أن الأزمة الإنسانية في اليمن مستمرة وتعاني عمليات الأمم المتحدة الإنسانية من نقص حاد في التمويل ولا يمكن أن ينسى المجتمع الدولي اليمن ولذا تدعو الصين إلى تخصيص التمويل الكافي لتنفيذ مشاريع الأمم المتحدة الخاصة بالمساعدات في ذلك البلد.