قصة الكلاب الشاردة في شوارع سلمية مسلسل ليلي يقلق الأهالي ويخيفهم ..!
البعث أون لاين _ نزار جمول
لم يبقَ على سكان مدينة سلمية إلا أن تبقى عيونهم شاخصة في عز الظلام الدامس الذي يلف المدينة وشوارعها التي عكر صفو سكونها عواء الكلاب الشاردة التي تملأها وانتشار أعداداً كبيرة منها في شكل قطعان .
وقد ازداد قلق سكان هذه المدينة التي ما تكاد تنام على مشكلة حياتية يومية حتى تستفيق على أخرى بعد ظهور عدد من الكلاب المسعورة التي بدأت بمهاجمة المارة ليلاً ومحاولة عضهم وكل الخوف من إصابة عدد منهم بما يسمى “السعار” في ظل فقدان اللقاح المضاد لهذا المرض المعدي ضمن المشافي والصيدليات .
وفي الحقيقة فإن انتشار هذه الكلاب الشاردة في شوارع مدينة سلمية يعود لعدة أسباب ، أهمها انتشار الأوساخ والقمامة لفترات طويلة في الشوارع لعدم إزالتها من قبل عمال النظافة بشكل مستمر إضافة لعدم وجود إنارة في معظم الشوارع خاصة بعد تعطل الإنارة التي تم تركيبها والتي تزود بالكهرباء من خلال الطاقة الشمسية، وأيضاً لم تعد الكلاب تجد طعامها في أطراف المدينة .
وقد علمت “البعث” أن مجلس المدينة عاجز عن معالجة مشكلة الكلاب الشاردة التي تنتشر منذ عدة سنوات لأن الحلول البدائية التي تبدأ بتسميم الكلاب أو قتلها بإطلاق الرصاص عليها يرفضها الأهالي والجمعيات التي تهتم بالحيوانات ، وأيضاً حل نقل تلك الكلاب للمزارع أو لمناطق بعيدة صعب التحقيق لأنه يحتاج الكثير من الأموال والجهد ، كما أن تسميم الكلاب الشاردة سيترك آثاراً بيئية خطيرة من خلال لمس هذه الكلاب بعد تسممها من قبل الأطفال أو انتقال ضررها عن طريق الذباب والحشرات وبعض الحيوانات الأخرى .
سكان مدينة سلمية لا يزال الرعب يسكن قلوبهم من جراء ازدياد أعداد الكلاب الشاردة الجائعة ويهيبون بكل المعنيين إيجاد حلول جذرية من أجل ترحيليها خارج المدينة وشوارعها المظلمة التي لم تعد آمنة في ظل مهاجمتها للمارة ..!
يبدو أن الحل الوحيد لإنهاء هذه الظاهرة تضافر كل الجهود من قبل مجلس المدينة وبعض الجمعيات والمنظمات الأهلية وعلى رأسها مؤسسة الآغا خان وبدون أن تتعرض هذه الحيوانات للأذى والموت بهذه الطريقة .