أخبارصحيفة البعث

شهيد فلسطيني في سلفيت.. والاحتلال يواصل اعتداءاته على الضفة

الأرض المحتلة – تقارير:

شيّع الفلسطينيون في مدينة سلفيت في الضفة الغربية اليوم جثمان شاب استشهد متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في المدينة، بينما أصيب عدد من الفلسطينيين نتيجة اعتداءات متفرّقة للاحتلال في الضفة وقطاع غزة المحاصر، جاء ذلك في وقت قام فيه مستوطنون باقتحام وتخريب وحرق مدرسة في جنوب نابلس، كما اقتحم آخرون المسجد الأقصى المبارك.

ففي سلفيت، شيّع أهالي قرية حارس غرب المدينة جثمان الشهيد مجاهد أحمد محمد داود، إلى مثواه الأخير في مقبرة القرية، وردّد المشيّعون الهتافات المندّدة بجرائم الاحتلال والمستوطنين بحق الشعب الفلسطيني.

يذكر أن الشاب مجاهد 31 عاماً استشهد متأثراً بجروح حرجة أصيب بها السبت، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، في بلدة قراوة بني حسان، غرب سلفيت.

في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي بيتونيا غرب رام الله وبيتا في نابلس، واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق قنابل الغاز السام ما أسفر عن إصابة عدد منهم بحالات اختناق، كما اقتحمت عدة أحياء في مدن طوباس والخليل وبيت لحم واعتقلت ستة فلسطينيين.

وعلى مدخل مخيّم العروب شمال الخليل اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين مع قوات الاحتلال، التي أطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب منازل المواطنين في المخيم، كما أغلقت البوابة الحديدية المقامة على مدخل بلدة بيت أمّر شمال الخليل، ومنعت مرور المركبات وأعاقت حركة المواطنين، بينما وضعت مكعبات إسمنتية على المدخل الشمالي لمدينة الخليل وأحاطتها بأكياس من الرمال.

في سياق متصل، نصب جنود الاحتلال عدة حواجز عسكرية عند مدخلي قريتي رمانة وزبوبا غرب جنين، وقاموا بإيقاف مركبات الفلسطينيين وتفتيشها والتدقيق في بطاقات ركابها، كما احتجزوا عدداً من منهم واستجوبوهم، كما أقاموا حاجزين عسكريين على مدخليْ قلقيلية الشرقي والجنوبي، ما أدّى إلى إعاقة حركة الفلسطينيين.

وفي استمرار لاعتداءات الاحتلال ضد المؤسسات التعليمية، اقتحم مستوطنون مدرسة قرية عوريف الثانوية، جنوب مدينة نابلس، وأحرقوا غرفة الإدارة فيها، وحطّموا زجاج عدد من النوافذ.

جاء ذلك بينما جدّد مئات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولاتٍ استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال، التي منعت من هم دون 50 عاماً من دخول المسجد، واعتدت على المرابطات والمرابطين على أبواب المسجد، واعتقلت عدداً منهم.

وفي قطاع غزة المحاصر، استهدفت قوات الاحتلال المتمركزة شرق القطاع بنيران رشاشاتها منازل الفلسطينيين وأراضيهم الزراعية في مدينة رفح جنوب القطاع، ما أدّى إلى إصابة فلسطينية برصاصة في الرقبة، كما فتحت بحرية الاحتلال نيران رشاشاتها الثقيلة، وأطلقت قنابل الغاز السام تجاه مراكب الصيادين في البحر قبالة خان يونس جنوب القطاع، ما أجبرهم على العودة إلى الشاطئ.

سياسياً، جدّدت خارجية السلطة الفلسطينية تأكيدها أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل صمت المجتمع الدولي، وغياب الإرادة لتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين.

وأدانت في بيان جرائم الاحتلال، مشيرةً إلى أن المستوطنين بحماية قوات الاحتلال يعتدون على منازل الفلسطينيين في طول الضفة الغربية وعرضها، ويخرّبون المحلات التجارية، ويستهدفون المرافق العامة والمزارعين، ويضيقون على قاطفي ثمار الزيتون ويستولون على المحصول.

ولفتت خارجية السلطة، إلى أن تصاعد إرهاب المستوطنين يتطلّب خروج المجتمع الدولي عن صمته الذي يوفر للاحتلال الحماية، والإفلات من المحاسبة.