طهران: واشنطن تدعم أعمال الشغب.. ولن نستسلم للتهديدات
طهران – سانا:
أدانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدّة التدخلات الأمريكية بشؤون إيران الداخلية، وقال المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني في موقع أنستغرام ردّاً على التصريحات التدخلية للرئيس الأمريكي جو بايدن في شؤون إيران الداخلية، ودعمه للاحتجاجات، وأعمال الشغب في إيران: “إن إيران أقوى من أن تستسلم لقرارات الحظر الأمريكية وتهديداتها”.
وأضاف: “إن واشنطن اعتادت على الاصطياد في الماء العكر، فمنذ بداية التطوّرات الأخيرة في إيران أعلن الرئيس الأمريكي دعمه لأعمال الشغب في بلادنا للمرة الألف من خلال الإدلاء بتصريحات تدخلية”.
ولفت كنعاني، إلى أن تصريحات بايدن والتدخلات الأمريكية لا تفاجئ إيران أبداً، لأن الهوية الحقيقية للنظام الأمريكي هي التدخل والعدوان والقتل، بينما الشعب الإيراني له جذور عميقة في التاريخ، مذكراً بالسياسات الأمريكية المعادية لإيران والمسجّلة في أذهان الشعب الإيراني، ومعرباً عن ثقته بأن الشعب الإيراني سيقف صفاً واحداً من أجل استقلال إيران ويلحق هزيمة أخرى بالهزائم الأمريكية.
في الأثناء، أفاد الأمين العام لحركة التعليم الإعلامي في إيران أحمد كارخانة، أن هناك 25 دولة في العالم، لعبت دوراً سلبياً بنشر محتوى الشبكات الاجتماعية، بخصوص الأحداث الأخيرة في البلاد، مؤكداً أن الهدف الذي يتطلع إلى تحقيقه العدو هو تشويه صورة إيران، وافتعال أحداث شغب جديدة.
وأوضح كارخانة، أن وسائل الإعلام المعادية ما انفكت تنشر أنباء كاذبة في مواقع التواصل الاجتماعي، للتأثير في أذهان الشعب الإيراني، وأن الحوادث التي تشهدها إيران منذ 3 أسابيع تظهر أن العدو ركّز على السيدات والفتيان، ويريد خلق أجواء ضبابية من أجل فرض أفكاره.
واعتبر، أن الثقافة الإعلامية الحقيقية تؤدّي إلى المزيد من التعرّف على الحقيقة، وأن المواطنين بإمكانهم من خلال التسلّح بهذه الثقافة، ومعرفة محتوى الإعلام والفضاء السيبراني مواجهة هذا المدّ الإعلامي بشكل أفضل.
من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي عزم بلاده المضيّ في مسار تطوير صناعاتها النووية، بما يتيح لها الانضمام إلى نادي الدول المصنّعة لمفاعلات البحوث النووية.
وأشار بهادري جهرمي، إلى ضرورة ترشيد وتحديد أولويات الصناعة النووية الإيرانية، بما يتيح فرص استخدامها في مختلف القطاعات الاقتصادية والعلاجية والصحية والزراعية، مشيراً إلى أن المضي بهذا الاتجاه سيتيح لإيران الانضمام إلى نادي الدول المصنّعة لمفاعلات البحوث النووية في العالم.
وأوضح أن الحكومة حدّدت الأهداف للمضي في إنشاء المفاعلات النووية محلياً، الأمر الذي ينبئ بمستقبل واعد للصناعة النووية وسائر الصناعات الزراعية والصيدلانية والعلاجية داخل البلاد، وذلك في إشارة إلى حدث تدشين 50 نوعاً من المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية لدى 200 مركز علاجي داخل البلاد.