بوتين يعقد اجتماعاً تنفيذياً مع أعضاء مجلس الأمن الروسي
موسكو – تقارير
فيما يمكن أن يكون ردّاً غير مباشر على التصعيد الغربي بخصوص جرّ روسيا إلى استخدام السلاح النووي في أوكرانيا، ثم اتخاذ إجراءات أخرى على أنها ردّ على ذلك، أو القيام بهذا العمل واتهام روسيا بالقيام به، وهذا أمر وارد بالقياس إلى الطريقة التي يتمّ فيها التعاطي الغربي مع هذه المسألة، حيث تصرّ الآلة الدعائية الغربية على تشييع مثل هذا الخبر في العالم، أُعلن في موسكو، أن الرئيس فلاديمير بوتين سيعقد الأسبوع المقبل اجتماعاً تنفيذياً مع أعضاء مجلس الأمن الروسي.
هذا الإعلان جاء على لسان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الذي قال: “نحن نتحدّث عن اجتماع عملياتي أسبوعي”.
ويناقش بوتين وأعضاء مجلس الأمن الروسي الوضع الاجتماعي والاقتصادي في البلاد، وكذلك قضايا الأمن الداخلي والخارجي.
وفي وقت سابق اليوم، صرّح مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جيك سوليفان، أن ردّ واشنطن على استخدام روسيا للأسلحة النووية في أوكرانيا لن يعتمد على ما إذا كانت تستخدم على نطاق تكتيكي أو على نطاق أوسع.
ونقلت شبكة “CNN” عنه قوله: “إن الولايات المتحدة تعمل مع حلفاء وشركاء الناتو ودول أخرى مثل الصين والهند لإرسال رسالة واضحة وقوية إلى روسيا بأنه لا ينبغي لها التفكير في استخدام الأسلحة النووية في هذا الصراع”.
وفي وقت سابق، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: إن واشنطن وعواصم غربية أخرى قد تكون مهتمة بتصعيد الموقف بشأن استخدام الأسلحة النووية من أجل إلقاء اللوم في وقت لاحق على موسكو.
وأشارت الى أن هذا يتم كجزء من خطة واشنطن لتأمين الهيمنة العالمية دون مراعاة خطر إثارة صدام مسلح مباشر بين القوى النووية الكبرى المحفوف بالعواقب الوخيمة.
وفي السياق، انتقدت رئيسة كتلة “التجمّع الوطني” اليميني في البرلمان الفرنسي مارين لوبان، تصريحات جوزيب بوريل، بشأن ردّ فعل الدول الغربية في حال استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا.
ونقلت وكالة نوفوستي عن لوبان قولها: “يجب أن نحافظ على الدبلوماسية، لأن تصريحات بوريل تخبرنا أنه إذا اتخذت قرارات بالنيابة عنا، فإن فرنسا ستنجرّ بالفعل إلى الصراع”.
ووفقاً للوبان، فإن بوريل، وفقاً لتصريحاته، لا يهدف إلى إنهاء الأزمة والبحث عن طرق لحل الوضع سلمياً في جميع أنحاء أوكرانيا.
وحثّت السلطات الفرنسية على توخي الحذر بشأن التصريحات المختلفة حتى لا تنجرّ إلى الصراع.
وفي وقت سابق، قال بوريل: إن الغرب يعتزم إعطاء رد عسكري قوي في حالة استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا.
وواضح أن هناك من يسعى بالفعل إلى استخدام السلاح النووي في أوكرانيا ثم اتهام روسيا باستخدامه، وذلك لأن الدول الغربية تصرّ بشكل مثير للاهتمام على نشر هذه الفكرة في الأوساط العالمية.
وأشار نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في وقت سابق، إلى أن الدول الغربية تحاول إدخال الخطاب النووي إلى التداول، على الرغم من أن روسيا لا تهدّد باستخدام الأسلحة النووية.