دوري الدرجة الأولى لكرة القدم.. مسابقة بلا هدف ولا شكل ولا مضمون!
تنطلق اليوم منافسات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم بشكله الجديد بعد أن أقرت لجنة المسابقة في اتحاد اللعبة نظاماً جديداً لم يكن مرضياً لأغلب الفرق في ضوء عدم تحقيقه أي غاية فنية تطويرية أو توفير للنفقات المالية على الأندية.
الطريقة الجديدة للمسابقة تم من خلالها توزيع الفرق الـ24 على أربع مجموعات بحيث تلعب الفرق في كل مجموعة ذهاباً وإياباً حيث يتأهل الفريقان صاحبا المركز الأول والمركز الثاني في كل مجموعة إلى الدور الثاني فيما تهبط الفرق التي تحتل المركز الأخير في المجموعات الأربع إلى الدرجة الثانية.
وبعيداً عن مستوى الفرق المشاركة وامتلاكها لأسس ثابتة للمنافسة في دوري مؤهل للدرجة الممتازة التي تتطلب إمكانيات لتغطية نفقات الاحتراف، فإن الكثير من كوادر اللعبة أبدت أسفها للصورة العامة للمسابقة في ضوء غياب أي منفعة عامة لكرتنا منها.
فعلى سبيل المثال لن يخوض الفريق الذي سيتأهل للدوري الممتاز أكثر من 18 مباراة طوال الموسم، فيما بعض الفرق ستكتفي بعشرة مباريات وهي أرقام لن تؤدي لأي تطور فني للفرق التي يفترض أنها تشكل رديفاً للدرجة الممتازة.
وإضافة لقلة عدد المباريات فإن الملاحظ أن دوري الدرجة الأولى وبدلاً عن أن يكون رافداً بالمواهب والأسماء الجديدة تحول مع ضعف إمكانيات الأندية لقبلة للاعبين الذين قاربوا سن الاعتزال أو للاعبين الذين لم يجدوا أية فرصة في الأندية الكبيرة، لتكتمل الصورة عندما نرى أن كل أندية الدرجة الأولى تقريباً لا تعطي أي اهتمام بفئاتها العمرية وتركز جهودها على فئة الرجال على أمل تحقيق المعجزة ببلوغ دوري الكبار التي لن تستطيع الصمود فيه لفارق القدرات والخبرات.
بعض العارفين ببواطن الأمور أكدوا أن العدد الكبير لأندية الدرجة الأولى ليس ذا جدوى فنية والهدف من وجود 24 نادياً فيه ليس تطوير المسابقة بل مرد الأمر إلى أن هذه الأندية لها أصوات معتمدة في الجمعية العمومية للاتحاد وعليه وجودها كديكور ضروري لمقتضيات المصالح الشخصية!
تفاصيل الدوري الذي لن تتجاوز مدته الفعلية أكثر من شهرين أو ثلاثة لوجستياً أيضاً لا تبدو مبشرة مع غياب الملاعب المؤهلة لاحتضان المباريات والتفاوت في جاهزيتها.
يذكر أن قرعة المسابقة التي سحبت قبل نحو شهرين أسفرت عن المجموعات التالية: