شي جي بينغ يفتتح المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي
هيفاء علي
افتتح الرئيس الصيني شي جي بينغ، في بكين، المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني، والذي سيستمر حتى 22 تشرين الأول. وسيقدّم شي جي بينغ للحزب الشيوعي الصيني نتائج فترة الخمس سنوات الماضية، ومن ثم خارطة الطريق للسنوات الخمس المقبلة، وذلك وفقاً لبيان صادر عن المتحدثة باسمه سون يلي.
وبحسب المراقبين، فهذا اليوم هو الحدث الرئيسي للبلاد على المستوى السياسي، وهو قبل كل شيء إطار العمل الخمسي الذي يتمّ من خلاله توزيع المهام بين القادة، في الوقت الذي يشهد العالم اضطرابات كبيرة، وعلى رأسها المشهد الجيوستراتيجي، وبشكل أكثر تحديداً، آسيا. ولقد كان مذهب الصين مثل استراتيجيتها، منذ ما يقرب من عقدين هو الأساس التأسيسي لسياسة الصين على جميع المستويات الاقتصادية والسياسية والعسكرية. وحتى في مجال الفضاء، لم تتردّد بكين في القيام ببناء محطتها الدولية الخاصة بها، بسبب عدم ثقتها بالولايات المتحدة.
وقد تشهد اللجنة الدائمة الجديدة للمكتب السياسي للحزب بعض التعديلات، إذ نجح الرئيس الصيني في الرهان على طباعة علامته على النصوص التأسيسية للحزب، وهناك 2300 مندوب قدموا من جميع أنحاء الصين بعد انتخابهم من قبل مختلف المجالس المحلية، ثم الإقليمية للحزب، وسوف يشاركون في هذا الاحتفال الكبير، خلال حفل ضخم في قصر الشعب برئاسة جي بينغ. وسيقدّم الرئيس الصيني، وهو في طريقه ليصبح ربان السفينة العظيم الجديد للصين، نتائج فترة الخمس سنوات الماضية، ثم خارطة الطريق للسنوات الخمس المقبلة. وسيشاهد خطابه على التلفزيون الوطني أكثر من مليار رجل وامرأة في الصين بالإضافة إلى مئات الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم الذين يهتمون بالقضايا التي تثيرها القوة الاقتصادية الرائدة في العالم تقريباً.
ومن اللافت للنظر أن الصين تواصل تطبيق إجراءات صارمة للغاية لمكافحة كوفيد19 حتى في مثل هذا النوع من الأحداث الكبرى، كما يتضح من الحجز المسبق للصحافة المسؤولة عن تغطية الحدث الكبير. كانت هذه سياسة “زيرو كوفيد” لعدة أشهر، ويتعيّن على الصحفيين، الذين تمّ حجز إقامة لهم في فندق غرب العاصمة، الخضوع لمجموعة كاملة من اختبارات الفحوص.
لقد مرّ قرن وعام على تأسيس الحزب الشيوعي الصيني الذي انعقد مؤتمره الأول في قاعة دراسية في مدرسة مجهولة بالقرب من شنغهاي، في العام 1921، وسيعقد الاجتماع العشرون تحت نيران المواجهة الصينية الأمريكية حول تايوان وجنوب شرق البلاد.