صرف تعويضات “البَرَدّْ” وسط استياء المزارعين
السويداء – رفعت الديك
اشتكى مزارعون من الاجراءات المتخذة في تسليمهم تعويضات الأضرار الزراعية الناجمة عن تساقط حبات البرد خلال شهر نيسان من العام الحالي، فرغم تدني قيمة تلك التعويضات والتي لا تغني ولا تسمن من جوع، فإن الإجراءات المتبعة خاصة في مجال تسليم التعويض لصاحب العلاقة نفسه يكبد المزارعين أعباء إضافية كطلب وكالات قانونية يصعب الحصول عليها في ظل وجود أشخاص مغتربين خارج القطر، إذ أن الحيازات الزراعية الواحدة مسجلة باسم أكثر من شخص، ويكون المستثمر لها واحدا، سواء الأب او أحد الأبناء، مطالبين المصرف الزراعي أو صندوق الجفاف بتقديم تسهيلات في هذا المجال.
مدير المصرف الزراعي المهندس نسيم حذيفة بين أن التعليمات الناظمة لعمل المصارف تؤكد على استلام المبالغ المالية مهما كانت قيمتها لصاحب العلاقة بالذات أو بناء على وكالة قانونية، مشيراً إلى أن المصرف له أساليب للدفع، وهناك أمر للدفع في الصندوق سيصدر باسم شخص، وبالتالي لا يجوز لشخص موجود خارج القطر أو متوف أن يصدر أمر صرف باسمه إلا بوجود وكالة قانونية.
وبين حذيفة أن قيمة التعويضات تبلغ 321 مليوناً و 519 ألف ليرة، ويستفيد منها نحو 1991 مزارعاً، ويجري صرفها في فرعي المصرف بالسويداء وشهبا بناء على القوائم الإسمية الواردة من مديرية الزراعة بأسماء المتضررين، وذلك بشكل فوري بغض النظر عن المديونية، ولصاحب العلاقة حصراً.
من جهته، بين رئيس دائرة صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث، المهندس جورج بديوي، أن المساحات المتضررة بلغت 22700 دونم، وأن التعويضات شملت مزارعي شهبا ومردك ونمرة وغيضة نمرة وأم الزيتون والسويمرة وعمرة الذين تضررت أشجار التفاح والإجاص واللوزيات والفستق الحلبي والقمح والشعير والعدس لديهم، وكذلك مزارعي قرية مفعلة المتضررة أشجار التفاح والإجاص لديهم فقط.
وكانت هطلات البرد المصاحبة لحالة عدم الاستقرار الجوي التي تعرضت لها محافظة السويداء خلال شهر نيسان الماضي أدت إلى حدوث أضرار متفاوتة على الأشجار المثمرة بمختلف أنواعها وبعض المحاصيل في بعض المواقع.