صحيفة البعثمحافظات

وفود روسية في المحافظات لبحث مشروعات التعاون المشتركة

محافظات – البعث:

أقيمت عدة فعاليات على هامش الاجتماع الخامس السوري الروسي المشترك، لمتابعة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين، في المحافظات اليوم.

ففي اللاذقية (مروان حويجة)، بحث محافظ اللاذقية المهندس عامر اسماعيل هلال مع وفد حكومة منطقة نيجني نوفغورود في روسيا الاتحادية برئاسة نائب المحافظ بيتر بانيكوف مجالات التعاون الممكنة ومذكرة اتفاقية التعاون الثنائي.

وشملت المباحثات سبل تعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك والقطاعات الاقتصادية والسياحية والثقافية والتعليم والرعاية الصحية، ومشاريع استثمارية مشتركة، والترويج للمنتجات المحلية، وإقامة الأسواق والمعارض، و جوانب اتفاقية للتوأمة بين مدينتي اللاذقية ودزيرجينسك في المنطقة.

ولفت المحافظ هلال إلى الرغبة بتطوير علاقات التعاون الثنائية في مختلف المجالات، وإلى أنّ وجود هذا الوفد بما يضمّه من خبراء واختصاصيين من مختلف المجالات يسهم في إجراء مباحثات بنّاءة وهامة للطرفين.

وأعرب المحافظ هلال عن تقدير وامتنان الشعب السوري لمواقف روسيا الاتحادية حكومة وشعبا ودعمها المتواصل لسورية.

كذلك أعرب أعضاء الوفد عن رغبتهم المتبادلة بتطوير جوانب التعاون، وتوقيع اتفاقية ومذكرة التعاون والاستفادة من المقومات التي تتوفر في كل من منطقة نيجني نفغورود واللاذقية.

وفي تصريح للصحفيين أكد المحافظ هلال أنّ المباحثات تركّزت على عدة جوانب تدعم خطط التنمية والاستثمار والتي تنص عليها اتفاقية التعاون بين الجانبين، إضافةً الى التوأمة بين مدينتي اللاذقية ودزيرجينسك، مشيراً إلى أهمية هذه الزيارة وما رافقها من محادثات لدفع برامج التعاون الثنائي بالاستفادة من العلاقات القوية والاستراتيجية التي تجمع البلدين الصديقين سورية وروسيا الاتحادية.

وأكد المحافظ هلال أن الوفد سيبحث مع كوادر من مديرية الزراعة ورجال أعمال و أصحاب مراكز الفرز والتوضيب، مجالات التعاون في تسويق المنتجات الزراعية، وخاصةً الحمضيات والزيتون، وإمكانيات تصدير المنتجات الفائضة عن الإنتاج المحلي.

من جهته أشار بانيكوف إلى أنّ المحادثات شملت مختلف مجالات التعاون، مؤكداً الرغبة بتطوير علاقات التعاون و توسيعها لتشمل مختلف المجالات، ولافتاً إلى البدء ببرنامج تعاون في المجال الطبي لاسيما المتعلق منها بطب العيون والعدسات على أن يتم تطويره لاحقاً في مجال تبادل الخبرات واختصاصات طبية أخرى.

من جهة أخرى، وقّعت جامعة تشرين اليوم اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم مع 7 جامعات روسية من مدينة نيجني نوفغورد.
وقّع الاتفاقيات رئيس جامعة تشرين الدكتور بسام حسن ورؤساء عدد من الجامعات وممثلون عنهم بحضور ممثلة وزارة التعليم العالي الروسية ايرينا زفيريفا، ونائب محافظ نيجني نوفغورد بيتر بانيكوف، وشملت الاتفاقيات التعاون في مجالات علمية اكاديمية و بحثية و طلابية بين جامعة تشرين والجامعات الروسية.
من جانبه رئيس الجامعة أكّد أنّ تنوّع الاختصاصات في الجامعة يتيح المجال للتعاون مع عدد كبير من الجامعات الروسية مجدداً الترحيب بكل اشكال التعاون والعمل المشترك مع الجامعات الروسية.
وأشار رئيس الجامعة إلى أنّ “التنسيق مستمر في كل المجالات العلمية والبحثية مع الجامعات الروسية لاستقبال طيف واسع من الجامعات في مدينة نيجني نوفغورد، حيث استقبلنا اليوم 7 جامعات في اختصاصات طبية وتقنية ومعمارية واقتصادية”، إضافةً إلى “وجود جامعة شاملة كجامعتنا تضم اختصاصات مختلفة الأمر الذي يتيح المجال لتعاون اوسع”.
ممثلة وزارة التعليم العالي الروسية لفتت إلى أهمية اللقاء و التشاور للتعريف بآفاق التعاون في مجالات عمل مختلفة وتنسيق الجهود بين الجامعات الزائرة و جامعة تشرين، مؤكدةً متابعة ما تمّ الاتفاق عليه اليوم للعمل على تطبيقه علمياً وبحثياً.
وقد وقّعت جامعة تشرين الاتفاقيات مع كل من جامعة ميني، وجامعة نيجني نوفغورد التقنية الحكومية، جامعة نيجني نوفغورد للسانيات، جامعة لوباتشيفسكي الحكومية، جامعة نيجني نوفغورد للعمارة و الهندسة المدنية، جامعة بريفرلجسكي للابحاث الطبية، الجامعة الوطنية للبحوث – المدرسة العليا للاقتصاد.
وفي ريف دمشق، تسلّم دير مار تقلا البطريركي للروم الأرثوذكس في معلولا بريف دمشق اليوم، محطة توليد كهرباء بالطاقة الشمسية، باستطاعة 100 كيلو واط ساعي، مقدمة من إدارة الشؤون الرئاسية في الاتحاد الروسي.

وأكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف في تصريح للصحفيين، خلال حفل توقيع محضر تسليم المحطة أن دير مار تقلا مكان مقدس، وعلى الرغم من الظروف الصعبة في البلدين الصديقين، فهناك الكثير من العمل الذي يجب إنجازه لتسريع إعادة إحياء هذا الدير، وزيادة أعداد الناس الذين يزورونه.

وقال لافرنتييف: “نحن على الطريق الصحيح من التعاون بين البلدين، وسنظل نقدم ما في وسعنا للشعب السوري، ليحقق الازدهار”، مؤكداً أن روسيا ستستخدم تأثيرها وعلاقاتها في العالم، لمساعدة سورية على الخروج مما تعرضت له من إرهاب.

بدوره أشار المعاون البطريركي لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، المطران موسى الخوري إلى أن سورية التي قدمت المسيحية للعالم تتلقى اليوم النور من الصديق الروسي، مثنياً على ما قدمه الشعب الروسي من مساعدات.

من جانبه أوضح رئيس قسم الدعم اللوجستي في إدارة الشؤون الرئاسية بالاتحاد الروسي فلاديمير لونكوف، أنه تم تركيب 72 لوحاً شمسياً على سطح مجمع الدير، واستخدمت معدات حديثة محولة ومخزنة، ما سيسمح بجمع وتخزين 100 كيلو واط من الطاقة الكهربائية، في 5 إلى 6 ساعات فقط، من ضوء الشمس، وهي كافية لتلبية احتياجات مباني الدير بالكامل خلال النهار، في أي وقت من السنة.

وفي حماة، وزّع مركز التنسيق الروسي في سورية اليوم بالتعاون مع الأمانة العامة لمحافظة حماة، سللاً غذائية على عدد من أهالي محافظة إدلب المهجرين والمقيمين حالياً في مدينة حلفايا بريف حماة الشمالي، وذلك في إطار أعمال الاجتماع الخامس السوري الروسي المشترك، لمتابعة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين.

وأوضح ممثل مركز التنسيق الروسي ايريك ساغيتا في تصريح للصحفيين أنه تم توزيع مواد غذائية، ومولدة كهربائية، ومازوت، على عدد من أهالي إدلب المتضررين من الإرهاب، مبيناً أن هذه المساعدة تأتي في إطار الدعم الروسي للمحتاجين والمتضررين من الإرهاب في مختلف المحافظات السورية، بهدف تخفيف العبء عنهم وتأمين بعض احتياجاتهم.

وأشار مدير التخطيط والتعاون الدولي في محافظة حماة محمد أبو جدعان إلى أن المساعدات الغذائية الحالية التي تضمنت 150 سلة غذائية ومواد أخرى، هي جزء من الجهود التي يبذلها الأصدقاء الروس لدعم الشعب السوري الذي صمد بوجه الإرهاب.

وفي حمص، قدّم وفد روسي اليوم مساعدات إنسانية تموينية للعاملين في مشفى جمعية النهضة العربية بحمص.

وأشار رئيس مجلس إدارة جمعية النهضة العربية محمد خضور إلى المواقف البطولية والإنسانية للأصدقاء الروس إلى جانب سورية قيادةً وشعباً في حربها ضد الإرهاب، والسعي لتوطيد الأمن والاستقرار، لافتاً إلى أن هذه المساعدات تنعكس إيجاباً على عمل الجمعية والخدمات الطبية والتمريضية والإنسانية التي تقدمها للمحتاجين، منذ إشهارها عام 1960 وإلى اليوم.

بدوره لفت الدكتور بشار ياسين مدير مشفى جمعية النهضة العربية الطبي إلى أن المشفى تستقبل يوميا نحو 400 مريض ومراجع، حيث تضم المشفى مختلف الأقسام، وتسهم الكوادر الطبية والتمريضية حالياً بحملة لقاح الأطفال، منوهاً بأنه تم التواصل مع الأصدقاء الروس لرفد المشفى ببعض التجهيزات لقسم العناية، الذي يتم تشييده حالياً بهدف تخديم مختلف الشرائح الاجتماعية بالمحافظة.

من جهته أشار رئيس الوفد الروسي من مركز المصالحة الروسية بافل كونوفالوف إلى أنه تم جمع بعض المواد التموينية والغذائية من قبل الناس البسطاء الروس، إضافة إلى مولدة، وتقديمها باسم الشعب الروسي إلى الشعب السوري بهدف إيصال رسالة للعالم بأن روسيا لا تزال تقدم كل أشكال الدعم المادي والمعنوي للشعب السوري، على الرغم من الحرب التي تخوضها وبهدف إرساء الأمن والسلام.

وفي سياق متصل كرّمت جامعة البعث في حمص اليوم الفائزين في الأولمبياد الدولي متعدد التخصصات لتلاميذ المدارس (موست)، والأولمبياد الدولي متعدد التخصصات لطلاب وخريجي مؤسسات التعليم العالي (مسيرتي)، الذي أقامته جامعة موسكو الحكومية (ستانكين) العام الماضي.

وأكد الدكتور عبد الباسط الخطيب رئيس جامعة البعث في تصريح له أهمية أولمبياد اللغة الروسية، لكونه تجربة مفيدة يكتسب من خلالها الطالب معلومات قيمة وكثيرة، ويساهم في تعزيز الفهم الأفضل والإتقان للغة، كما أنه جسر للتواصل والتبادل مع لغات جديدة، لافتاً إلى ضرورة مشاركة المزيد من الشباب في هذا النوع من المنافسات، ليختبروا هذه الرياضات المميزة.

ولفت الدكتور مسلم العبد الله مدير المركز السوري الروسي في جامعة البعث إلى أن عدد الطلاب المكرمين 22 طالباً وطالبة، وأنه تم اتخاذ كل الاستعدادات لسير الأولمبياد الثاني للغة الروسية دون أي عرقلة الذي سيقام غداً في جامعة البعث لتلاميذ (موست) وطلاب (مسيرتي)، معتبراً أن الأولمبياد فرصة لتقوية لغتهم الروسية، وتطوير معرفتهم بما يحقق الاستفادة لهم مستقبلاً.

وأعربت نادنيجدا بابوفا مديرة العلاقات الدولية في جامعة موسكو الحكومية التكنولوجية (ستانكين) عن سعادتها بالوجود في جامعة البعث، لتكريم الطلاب الفائزين في الأولمبياد الدولي متعدد التخصصات لطلاب المدارس والجامعات، لافتة إلى دور جامعة البعث واهتمامها المتواصل في نشر اللغة الروسية وثقافتها في المدارس والجامعات، وأن جامعة ستانكين قدمت أربع منح لدراسة الماجستير في اختصاصات هندسية ومعلوماتية والاقتصاد والتحكم.

وعبر عدد من الطلاب الفائزين عن سعادتهم بهذا التكريم، والنتائج التي حققوها، والتي تحملهم مسؤولية كبيرة من أجل تحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات، ومستويات متقدمة في تعلم اللغة الروسية.

وفي ريف دمشق، وزعت جمعية الشركات الصناعية لروسيا الاتحادية عدداً من الهدايا والمساعدات للأطفال والمحتاجين في المركز الثقافي الروسي في دمشق، وذلك على هامش أعمال الاجتماع الخامس السوري الروسي المشترك لمتابعة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين، الذي انطلقت أعماله اليوم.

وأوضح رئيس لجنة البرلمان الروسي لشؤون الصناعة والتجارة نائب رئيس جمعية الشركات الصناعية لروسيا الاتحادية فلاديمير غوتيلوف في تصريح اليوم أن الجمعية تقدم المساعدات الإنسانية منذ عدة سنوات ولديها الكثير من المشاريع الإنسانية المهمة في سورية، إضافة إلى تطوير الاقتصاد الذي يتضمن تطوير الصناعات المختلفة والتجارة والتعليم وبناء الطاقات الإنسانية.

وقال غوتيلوف: “خلال الأيام القادمة سيتم تسليم الجانب السوري أجهزة وعتاداً طبياً رياضيين ومساعدات إنسانية”، مشيراً إلى دور المركز الثقافي الروسي في دمشق بتنفيذ المشاريع الإنسانية في سورية، حيث سيتم تسليمه اليوم المساعدات الإنسانية المقدمة من عدة شركات تدخل ضمن جمعية الصناعة الروسية.

ونوه غوتيلوف بدور الجيشين السوري والروسي في تنفيذ المشاريع الإنسانية، لافتاً إلى أنه سيتم تنفيذ كل الخطط والمشاريع التي تعمق أطر الصداقة بين البلدين والشعبين.

بدوره أشار مدير المركز الثقافي الروسي في دمشق نيكولاي سوخوف إلى أن هناك مؤسسات روسية للمنتجات الصناعية قدمت للأطفال ولمؤسسة جذور الخيرية بعض الهدايا، التي تشمل حقائب مدرسية ومواد دراسية وقرطاسية وألبسة وغيرها بهدف مساعدتهم.

من جهتها بينت عضو مجلس إدارة جمعية جذور التنموية ريم طرابيشي أنه تم تقديم 60 هدية استفاد منها 60 طفلاً من أطفال الجمعية، وهذه الهدايا تسهم في إدخال الفرحة إلى نفوسهم.

وفي اللاذقية، قدّم وفد روسي برئاسة بيتر بانيكوف نائب محافظ مقاطعة نيجني نوفغورد في روسيا الاتحادية، خلال زيارته محافظة اللاذقية سيارتي إسعاف لمديرية الصحة.

وأوضح مدير الصحة في اللاذقية الدكتور هوازن مخلوف في تصريح له أنّ استلام سيارتي إسعاف من الجانب الروسي الصديق يعد بداية للتعاون ما بين مقاطعة نيجني نوفغورد الروسية ومحافظة اللاذقية، مبيناً أن لهذا التعاون أثراً إيجابياً بدعم منظومة الإسعاف في اللاذقية، بعد الحرب الإرهابية التي تعرضت لها سورية، والتي طالت مؤسسات الدولة بما فيها الصحية.

بدوره أكد بانيكوف أن السيارتين مجهزتان بأحدث التجهيزات الطبية، وبكل ما يلزم ولكل الظروف، وهما هدية من روسيا الاتحادية إلى الشعب السوري الصديق.